ضع اعلانك هنا

أي سلوك يسيئ للمجتمع مرفوض.. وأسوأ منه قضايا الإبتزاز

أي سلوك يسيئ للمجتمع مرفوض.. وأسوأ منه قضايا الإبتزاز

أ /عدنان الأثوري

بعد مرور عامين ظهر علينا البعض في مواقع التواصل الاجتماعي بمسرحية جديدة لتغطية فساد السلطة المحلية من أجل صرف الأنـظـار عن القضايا الأساسية المتمثلة بالفساد المستشري في تعز والذي تعانيه السلطة المترهلة وإشغال الناس بقضايا جانبية بعيدة عن معاناة أبناء المحافظة.

وكأن ارتفاع الأسعار وانهيار العملة الوطنية وفرض وتأجير المنازل بمبالغ خيالية وبالريال السعودي، قضايا تتعلق بشعب تعداده 5 مليون مواطن، كما أن وجود عدد من جرائم القتل وهروب القتلة لأماكن مجهولة رغم متابعة الجهات الأمنية لهم، وتكدّس القمامة في شوارع المدينة وتحول شارع الجمهورية إلى شارع رسمي لبيع جميع أنواع الأسلحة الممنوعة وسوق سوداء لبيع العملات وغيرها من القضايا، كل تلك لا تحرك ساكنا للسلطة المحلية ولنيابة الأموال العامة والقضاء ولبعض الناشطين والمفسبكين الذين صمتوا دهرا ونطقوا كفرا.

أقولها وبصراحة أنا أشعر أن قضية مدير المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي جاءت من أجل صرف أنظار المواطنين والناشطين والحقوقيين عن المهلة التي حددها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي للسلطة المحلية بتعز والتي انتهت ولم تنفذ السلطة في تعز منها شيء، لذلك كان لا بد من كبش فداء فكان مدير مؤسسة المياه هو الكبش الأول السمين ليتناسى الجميع كل القضايا الجوهرية وهم يتلذذون بطعم لحمه اللذيذ ويتعاطون أكل اللحوم كتعاطي الخمور والمشروبات إلا أن الأول أشد وألعن.

أنا لا أدافع عن سمير عبدالواحد ولا أدافع عن هذا السلوك المستنكر، وأنا أول الناقدين لفساد المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي لكن أن تستغل بعض الجهات في تعز لتصفية الحسابات الوظيفية بطريقة دنيئة وبأسلوب ابتزازي رخيص، وإن كان هناك أي قضية مع أي شخص فالقضاء هو الذي يفصل في هذه الأمور بعيدا عن المناكفات والمكايدات المشبوهة، فالإبتزاز مرفوض أياً كان نوعه.

ضع اعلانك هنا