الكاتب / مراد حسن بليم ..
( نقلا عن كريتر .نت )
تعد الاتصالات إحدى نقاط القوة التي منحت الجماعة الحوثية تفوقا ماليا، ولوجستيا، وأمنياوميدانيا ومع كل يوم يمضي تزيد المليشيا من سيطرتها على هذا القطاع، بداية من السيطرة المطلقة على شركات الاتصالات والانترنت المملوكة للدولة، وحوثنة الكوادر الوظيفية فيها، مرورا بفرض الجبايات والإتاوات الخيالية، ومصادرة أرصدة الشركات الخاصة، وصولا إلى مصادرتها بشكل كامل، والاستيلاء عليها.
انه وبسبب سيطرة الحوثيين على قطاع الاتصالات استطاعوا إدارة دفة الحرب لصالحهم وطوال عشر سنوات كان هناك عجز كبير في سحب هذا الملف من ايديهم فتحكموا بسير المعركة كما يريدون وجنوا المكاسب والأرباح واستهدفوا قيادات كثيرة بكبسة زر ، وسقط مئات الجنود بطرق غادرة بسبب تحكم الحوثيين بشبكة الاتصالات .
لقد دفع الشعب أثمانا باهظة من كده وعرقه وقوت ابناءه ليجنيها الحوثي بكل أريحية ، مليارات الدولارات سنويا من قطاع الاتصالات كانت كلها تذهب لخزينة الحوثي ليمول بها حربه ضد اليمنيين ويرتكب من خلالها وبها المجازر والمحارق ويقوض البنية التحتية ويستهدف المدارس والمستشفيات والمنازل وحتى المساجد كون قطاع الاتصالات يشكل أحد أهم الموارد المالية واللوجستية للمليشيا الحوثية لاستمرار حربها ضد الشعب إضافة إلى تسخيرها للاتصالات في جرائمها وانتهاكاتها بحق المعارضين وطوال عقد من الزمن لم تكتف حرقا وتدميرا وتشريدا وقمعا وتصنتا.
لقد آن الاوآن ان ينتهي كل ذلك بتحرير الاتصالات من سيطرة الجماعة الحوثية وهو الإنجاز الذي يعد احد الانتصارات الكبيرة في الحرب مع الانقلابيين ، بل هو ابرز تلك الانتصارات..