كلمة الحزب الاشتراكي اليمني في المنتدى الدولي لمكافحة الفاشية المخصص للذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية القاها ، الدكتور محمد أحمد علي المخلافي ، نائب أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني
Уважаемый Председатель Центрального Комитета Коммунистической
партии Российской Федерации!
товарищ Геннадий Андреевич Зюганов
Товарищи, делегаты коммунистических и социалистических партий, левых
движений и организаций!
Уважаемые представители иностранного
дипломатического корпуса в Российской Федерации!
Дорогие гости!
От себя
лично и от имени ваших товарищей в Йеменской социалистической партии выражаю
искреннюю благодарность Российской коммунистической партии, ее руководству и
членам за приглашение принять участие в праздновании 80-летия Победы над
фашизмом и нацизмом. По этому случаю мы сердечно поздравляем Вас и весь великий
русский народ, желая ему прогресса, процветания и вечной победы над чумой человечества – фашизм и нацизм
باسمي وباسم رفاقكم في الحزب الإشتراكي اليمني اتقدم بالشكر الجزيل للحزب الشيوعي الروسي قيادة وقواعد بدعوتنا للمشاركة بهذا المنتدى المخصص للذكرى ال ٨٠ للانتصار على الفاشية والنازية . وبهذه المناسبة أسمحوا لي أن أتقدم لكم ومن خلالكم للشعب الروسي العظيم بأحر التهاني متمنيين لكم التقدم والإزدهار والإنتصار الأبدي على طاعون البشرية – الفاشية والنازية تترافق الذكرى الثمانين للنصر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية مع الذكرى 155 لميلاد فلاديمير لينين الذي حقق عمليًا دعوة الفلاسفة الاشتراكيين، وفي مقدمتهم، كارل ماركس الذي أعتبر الفلاسفة والمثقفين ليسوا مراقبين وإنما مناضلين من أجل التغيير. فالفلاسفة حسب ماركس”فسروا العالم بأشكال مختلفة، لكن المهم هو تغييره” من أجل التأثير في الواقع الاجتماعي والاقتصادي بهدف التغيير، أما لينين فقد تجاوز التأثير إلى تحقيق تغيير العالم وإقامة الاتحاد السوفيتي ثم المعسكر الاشتراكي. وبذل الرأسمال الغربي كل ما بوسعه، مستخدمًا الوسائل المشروعة وغير المشروعة، لمنع التغيير، لكن إرادة الشعوب من أجل التغيير كانت الأقوى، فلجأ رأس المال الغربي الاستعماري إلى إقامة أنظمة فاشية – نازية، بيد أنها لم تستطع القضاء على الاتحاد السوفيتي على الرغم من الفضائع التي ارتكبتها في حق الإنسانية وقتل أكثر من عشرين مليون مواطن سوفيتي.
واليوم تظهر بشائر التغيير العالمي وإنهاء احتكار القطب الواحد لقيادة العالم، ولمواجهة التغيير لجأ الرأسمال الغربي الاستعماري من جديد لإحياء الفاشية والنازية في بلدان الغرب وخاصة في أوروبا وإثارة النزاعات التي قد تقود إلى حرب عالمية ثالثة، الأمر الذي يستوجب على الأحزاب الشيوعية والاشتراكية الديمقراطية توحيد جهودها لمواجهة النازية الجديدة التي أشعلت الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، بهدف تفكيك الأمتين العربية والروسية.
تضع الإنسانية اليوم علامة فارقة ولحظة تاريخية بديعة لنواة تشكيل عالم جديد، وهي اللحظات التي شهدتها فترة ما بعد الحرب العالمتين الأولى والثانية، لحظات تاريخية تتكرر أمام أعيننا اليوم وتصنعها روسيا كما صنعتها في القرن العشرين وهي لحظة فارقة تدرك أهميتها شعوب أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بما فيها الأوروبية أيضا، والتاريخ سيكرر نفسه ليس بصورة مأساة ولا بصورة ملهاة وإنما بصورة ناصعة التفاؤل والأمل .
نحتفل اليوم بالذكرى الثمانين للانتصار على الفاشية والنازية وبالذكرى 155 لميلاد فلاديمير لينين ومرور أكثر من مائة عام على قيام اتحاد الجمهوريات السوفيتية، وهي ذكرى عزيزة ليس على شعوب آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا الإتحادية فحسب، بل وعلى الشعوب المحبة للسلام، التي تحررت من رقبة الاستعمار بفضل دعم دولة الاتحاد السوفيتي لها من أجل الاستقلال والتحرر من الأنظمة الاستبدادية ومكنت مواطني هذه البلدان، النامية والأقل نمواً من التعليم في مختلف مجالات وتخصصات ومستويات المؤسسات التعليمية السوفيتية.
الرفيقات والرفاق:
لقد قدم الاتحاد السوفيتي الدعم اللاِّمحدود لثورات الشعوب في كل القارات بما فيها العربية، في اليمن ومصر وسوريا وليبيا والعراق والجزائر وبفضل هذا الدعم انتصرت الثورات في هذه البلدان من أجل التحرر من الاستعمار والأنظمة الكهنوتية المستبدة، وننتظر اليوم عودة ذلك الدعم من روسيا الاتحادية والحزب الشيوعي ، وخاصة دعم الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الرفيقات والرفاق:
يعاني عالمنا العربي من ويلات الصراع والحروب التي دمرت كل منجزات عقود التحرر من الاستعمار والأنظمة التسلطية في اليمن وسوريا وليبيا والعراق.
يعيش اليمن أكبر كارثة إنسانية في العالم، تسببت فيها الميليشيات الحوثية وحلفائها من النظام البائد والقديم من خلال إنقلابها على الإجماع الوطني وإشعالها الحرب قبل 10 سنوات التي شردت أكثر من أربعة ملايين في الداخل والخارج وجلبت الأساطيل الحربية الغربية إلى البحر الأحمر والسيطرة عليه، وبذلك صار الغرب يسيطر على البوابة الشرقية لأوروبا- مضيق باب المندب.
إن مساعي السلام في اليمن لا زالت بدون أفق حقيقي، لأنه يواجه جملة من التحديات أهمها:
1– تحدي داخلي يتمثل بادعاء الحوثي الحق الإلهي في حكم البشر، واعتبار من ينتمي الى هذه العائلة أو السلالة سيد وماعداهم عبيد، وممارسة التمييز العنصري بين اليمنيين بالقول والعمل معاً، هذه الجماعة تحمل الكثير من سمات النازية والحركات العنصرية، مع الاختلاف أنها تحمل مشروع طائفي لتدمير مشروع الدولة.
2– تحدي خارجي ويتمثل بالمشاريع الإقليمية: الفارسية والعثمانية والإسرائيلية ومعها الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة الى حروب الوكالة في اليمن بين دول الإقليم.
وفي ظل استمرار مأساة اليمنيين وما يعانونه من فضائع وويلات الحرب فإننا نأمل من الأصدقاء الروس العمل على دعم تحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن يقوم على انهاء الحرب والانقلاب واستعادة الدولة، ومساندة اليمنيين في إقامة دولتهم المدنية الحديثة وقوامها: المواطنة المتساوية والديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية كما سبق لها أن دعمت ثورتي 26 من سبتمبر و14 من أكتوبر اليمنيتين.
في الأخير
أحب التأكيد على أن مبدأ التضامن بين شعوبنا والشعب الروسي وتطوير علاقات الصداقة ذات المنفعة المتبادلة بين روسيا وبلدان أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة الى شراكتها الإستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية والدول المحبة للسلام كفيلة بالحاق الهزيمة بالفاشية والنازية الجديدة الصاعدة في الغرب.
عاشت
الصداقة اليمنية الروسية.
عاشت
الصداقة بين شعوبنا والشعوب الروسية