فاروق السامعي
يتخوف البعض من مشروع التعوزة والاستقلال التعزي ، ويذهب البعض الآخر لتوصيفه كمشروع عصبوي ضيق ، ويغرد بعضهم أن تعز خانت مشروعها الوطني وتنازل التعزيون عن أحلامهم الوطنية الكبيرة .ونحن نقول لهم أن التعوزة والاستقلال التعزي ليس مشروعاً عصبوياً تتجاوز عصبويته لكراهية الآخر ، ولا هو قالباً حغرافياً جامداً لا يتسع لمن يقبل به ويناضل من أجل تجسيده ، ونقول لهم أن تعز رغم تضحياتها والخذلانات المحيطة بها ونزيفها التاريخي لم تخن مشروعها الوطني طالما كانت جدية الآخرين تذهب لتجسيد الدولة الجامعة في قالب فيدرالي يشرع لها ذلك ولا يجرمه ، وعليكم أن تدركوا أن التعزيين لم يتنازلوا عن أحلامهم المسروقة لكنهم يريدون لتلك الأحلام أن تتجسد في الممكن والمتاح أفضل من تحولها إلى كوابيس قاتلة يكونوا هم أول ضحياها …..