كشفت مصادر محلية حقوقية وقانونية مطلعة أن مؤسسة كهرباء الحديدة تخضع لسيطرة مشددة من قبل ميليشيا الحوثي عبر مديرها أحمد روضان، الذي وصفته المصادر بـ”أحد أبرز رموز الفساد في المحافظة”.
وقالت المصادر إن روضان يواجه اتهامات متعددة بقضايا فساد مالي وإداري، مطالبة بإحالته إلى التحقيق عبر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وهيئة مكافحة الفساد، ونيابة الأموال العامة، إلى جانب عدد من المتورطين معه في المؤسسة، بينهم محمد الحيمي ونجلاه محمد أحمد روضان وعبدالسلام روضان، إضافة إلى مدراء إدارات مالية وفنية وتجارية.
وأوضحت المصادر أن الميزانية التشغيلية للمؤسسة تقدر بنحو 136 مليون ريال، فيما تتجاوز إيراداتها الشهرية 3 مليارات ريال يمني، وسجلت إيرادات شهر مايو 2025 فقط ما يزيد عن 3.1 مليار ريال، رغم الانقطاع المستمر للكهرباء عن المحافظة.
واتهمت المصادر مدير المؤسسة بنهب الإيرادات لحسابه الشخصي، واستئجار مبنى كامل مع حوشه من أموال المؤسسة بمبلغ 1000 دولار شهرياً، في وقت يعاني فيه الموظفون والمتعاقدون من انقطاع الرواتب وغياب المستحقات.
وأكدت المصادر أن روضان وأبناءه يسيطرون على مناقصات المشاريع والصيانة داخل المؤسسة، ويحولونها إلى شركات وهمية مرتبطة بهم مباشرة، مشيرة إلى صرف مئات الملايين من الريالات خلال السنوات الماضية على مشاريع لم تُنفذ مطلقاً.
كما اتهمت المصادر أبناء روضان بإدارة شركات مقاولات خاصة تستحوذ على مشاريع المؤسسة في خرق فاضح لقوانين النزاهة والشفافية، مشيرة إلى مخالفات جسيمة تشمل ربط عدادات كهرباء من نوع ثلاثي الفاز بطريقة غير قانونية، وبيع الكهرباء لمبانٍ وفيلات ومطاعم تابعة للعائلة، بالإضافة إلى تحصيل الإيرادات بشكل شخصي من قِبل أبنائه كل نصف شهر.
وبحسب موظفين في المؤسسة، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، فإن كشوفات الرواتب تضم أسماء موظفين وهميين يتقاضون مرتبات دون مزاولة أي عمل، ما يُعد باباً إضافياً من أبواب الفساد المستشري داخل المؤسسة.
وطالبت المصادر الجهات الرقابية والقضائية المختصة بسرعة إقالة روضان وأعوانه، وإحالتهم للتحقيق العاجل، على خلفية ما وصفوه بـ”شبكة فساد منظمة تلتهم مقدرات مؤسسة الكهرباء في محافظة الحديدة”…