أطلق الأستاذ جمال محمود المشرعي، مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة الحديدة، نداء استغاثة عاجل إلى الحكومة، والسلطة المحلية، وعدد من المنظمات الإنسانية، بشأن الكارثة التي شهدتها مديريتي الخوخة وحيس مساء الثلاثاء 26 أغسطس 2025م.
وأكد المشرعي أن الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف رملية استمرت لعدة ساعات من الساعة السادسة والنصف إلى العاشرة مساءً، أدت إلى تدفق الأودية، بما فيها وادي نخلة ووادي ضمي، ما تسبب في تهدم جسر وادي نخلة وعزل جنوب المديرية عن شمالها.
وأضاف أن السيول دمرت العديد من المنازل، وتشردت الأسر المقيمة والنازحة، وخسرت ممتلكاتها من مأوى ومواد إيواء وغذاء وملابس وأموال ووثائق. كما وردت بلاغات أولية عن خسائر بشرية، منها فقدان طفل، وقرى محاصرة يتعذر الوصول إليها، ونفوق العديد من الحيوانات.
وأشار المشرعي إلى أن فريق الوحدة التنفيذية سيقوم صباح الأربعاء بتقييم وحصر الأضرار، داعيًا في الوقت نفسه رئاسة الوزراء، والسلطة المحلية، والمفوضية السامية، ومكتب الأوتشا، والمنظمات الأممية والدولية والإقليمية، والجمعيات والمؤسسات المحلية، وفاعلي الخير والمحسنين إلى التدخل العاجل.
ويشمل النداء تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ الأسر المتضررة من الأمطار والسيول، والتي تسببت في :
جرف العديد من المنازل والممتلكات.
خسائر بشرية أولية، منها فقدان طفل.
تضرر الأراضي الزراعية ومصادر الرزق.
نزوح عشرات الأسر إلى العراء بلا مأوى.
فقدان مصادر الغذاء والمياه النظيفة.
فقدان الوثائق الثبوتية مثل عقود الممتلكات وبطاقات الهوية وشهادات الميلاد.
تعرض الأطفال والنساء وكبار السن لخطر الأمراض والأوبئة…
وأكد المشرعي أن الوضع الإنساني بات كارثيًا، حيث تعيش عشرات الأسر في ظروف قاسية بلا مأوى، وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية من غذاء ودواء ومياه صالحة للشرب…
ودعا المشرعي الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لتوفير المأوى ومواد الإيواء، وتقديم المواد الغذائية والإغاثية، وتوفير المستلزمات الطبية، والمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، وتعويض الأسر المتضررة، واستبدال الوثائق الثبوتية المفقودة…
وخلص النداء إلى أن سرعة الاستجابة ستساهم في إنقاذ أرواح مئات الأسر المنكوبة وتخفيف معاناتهم في هذا الظرف العصيب…