موسى المقري
لم يمضِ أسبوع واحد منذ اغتيال مدير مكتب فريق أممي في التربة بتعز، إلا وتشهد المدينة جريمة اغتيال قيادي سلفي وسط منزله في مدينة تعز، وسط صمت مخيف من قبل السلطات والأجهزة الأمنية وتنامٍ مخيف للجريمة، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات عمن يقف وراء هذه الجرائم، ومن المستفيد من تحويل المدينة إلى ساحة للقتل وتصفية الحسابات.
اغتيال قيادي سلفي
يروي سامي قحطان أن ابن عمه معاذ قحطان تم اغتياله وسط منزله في ساعات متأخرة من ليلة الأربعاء.
وأكد سامي بأن المدعو “ش” التابع لمحور تعز العسكري المسيطر عليه من جماعة الإخوان منذ سنوات قام بإطلاق العيارات النارية على منزل القيادي في قوات أبو العباس.
اعتداءات على المواطنين
مسؤول أمني يرتكب جريمة بشعة بحق عامل في محطة كهرباء بمدينة تعز دون أي خوف أو وجل .
وقال مواطنون بأن ما ارتكبه المسؤول الأمني جريمة بشعة بحق مواطن في حي الكوثر وسط مدينة تعز .
أضافوا بأن القيادي الأمني (م . أ) مدير شرطة قسم الاشبط، وبرفقته عدد من المرافقين، قام بالاعتداء بوحشية على العامل المستلم في محطة البرطي الكهربائية ويدعى فؤاد حسين الظاهري بعد أن داهموا المحطة.
تعليق والد الضحية
كتب والد الضحية فؤاد الظاهري على حسابه الرسمي في موقع فيس بوك: “سحل ولدي في مقر عمله في محطة كهرباء من قبل رئيس قسم شرطة الاشبط يوم الخميس الماضي” .
واكد أنه تعرض لتهشيم رأسه بسلاح الدولة وركله وهو مغمى عليه وسحبه واعتقاله أثناء عمله.
وأكد أن المتورطين هم مدير القسم حامي الحماء وكذلك (ع.ع.ه) وآخرون، وعددهم خمسة أشخاص، حيث وثقت كاميرا الفيديو الجريمة بكل تفاصيلها.
تعليقات إعلاميين
علق الإعلامي فيصل الذبحاني على الاعتداء ممن يمثل الدولة والأمن قائلاً: “إذا ما صحت المعلومات الواردة في منشور والد الضحية وكان فعلاً مدير قسم الاشبط بتعز هو ومرافقوه متورطون في هذه الواقعة فإن تعز تحولت إلى غابة”.
واضاف فيصل: “كيف بمدير قسم يمثل القانون والدولة وحامي الدستور اليمني الذي أقر بحماية حقوق المدنيين حتى وإن كانوا متهمين في قضايا وجرائم، كيف بهذا المدير أن يقبل أن يكون مجرد رجل عصابات يعتدي بالضرب والركل والخطف بسيارة ليست سيارة تابعة لمصلحة حكومية مثل القسم”.
اقتحامات منازل المواطنين
وبحسب الوثيقة المرفوعة من مأمور ضبط قضائي عاقل عزلة شرجب “أحمد خالد أحمد الشرجبي” إلى مدير عام شرطة تعز ومدير عام شرطة الشمايتين جاء فيها: “إنه وبخصوص الحملة الأمنية الخاصة بقضية مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة فإننا نود إشعاركم بأنه وفي يوم السبت الموافق 22 ـ 7 ـ 2023م ويوم الثلاثاء الموافق 25 ـ 7 ـ 2023م وردت إلينا شكاوي وبلاغات عديدة مقدمة من الأهالي تفيد بأن هناك استفزازات متعمدة وممارسات عبثية وغير قانونية صدرت من أفراد الحملة الأمنية أثناء تأدية مهامهم في عزلة شرجب لا تمت للمؤسستين العسكرية والأمنية بأي صلة وذلك من خلال قيامهم بتفتيش منازل ليست من ضمن المنازل المطلوب تفتيشها ودون أي مسوغ قانوني وقيامهم بالعبث بأدوات تلك المنازل ونهب بعض المقتنيات الثمينة”.
وأضافوا بأن “التفتيش لا يتم إدارته بالشكل الصحيح ويتم دخول عشرات الأفراد لتلك المنازل وكذا قيام بعض الأطقم المنتشرة باعتراض كل من يصادفونه من المارة واحتجازهم لحجج واهية دون أي دواعٍ لذلك، مما يجعلها تنعكس سلباً على الأهالي وتشعرهم بأن تلك الاستفزازات متعمدة.
وعليه يرجى منكم تثمين وتقدير مواقف الأهالي المساندة لإجراءات الدولة السلمية والتوجيه إلى من يلزم بوقف تلك الممارسات واتخاذ عدد من الضوابط الإجرائية التي ستوقف تلك المخالفات”.