{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّ ٰمِینَ لِلَّهِ شُهَدَاۤءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا یَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰۤ أَلَّا تَعۡدِلُوا۟ۚ ٱعۡدِلُوا۟ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ } صدق الله العظيم
بيان رقم 13
إن التزام شرجب الثابت بالإجراءات القانونية الواجبة سواء كان ذلك من خلال المشاركة مع اللجنة الرئاسية أو التعاون النشط مع السلطات الامنية المعنية يؤكد بشكل واضح على إرث شرجب من النضال السياسي والذي يعود جذوره إلى ما قبل 1962م .
وها هي شرجب تقف بحزم إلى جانب قدسية القانون وترفض بشدة آفة الإرهاب وبينما تسعى إلى الحقيقة تصطدم بسلطة الامر الواقع والذين لا يمكن ان يكونوا رجال دولة.
إن من حق الراي العام الإفصاح غير المقيد و الكشف عن التفاصيل الدقيقة لجريمة اغتيال المسئول الاممي وعدم إخفائها تحت العباءة المتهالكة والمراوغة في تطبيق القانون ..
لقد انقضى الآن أربعون يوماً منذ المأساة المؤلمة المتمثلة في اغتيال مسؤول الأمم المتحدة مؤيد حميدي رحمة الله تغشاة ، وفي أعقاب ذلك مباشرة تم إطلاق العنان لحملة أمنية مؤلفة من قوات الامن العام والقوات الخاصة والامن المركزي ، وهي حملة كان سلوكها أثناء عملية الاقتحام أشبه بغارة عدائية أكثر من الالتزام بالبروتوكولات والقوانين المعمول بها.
قيادة الحملة الأمنية أطلقت العنان لعهد من الترهيب والنهب والسلب، وأخضعت المواطنين الأبرياء بشكل
غير عادل للاعتقال، بل وذهبت إلى حد اعتقال المواطنين الذين تعاونوا وكانوا مع الحملة اثناء دخولها بما في ذلك كبار السن.
الوقائع المذكورة تبرز عبورًا واضحًا للمؤسسة الأمنية التي شاركت في الغارة وتجاوز القانون والأخلاق. بدلاً من احترام الحقوق الأساسية للمواطنين والالتزام بإجراءات قانونية نموذجية في القبض على المشتبه بهم انتهجت هذه الحملة أساليب تشبه أكثر الغارات انتقاما. لقد تراجعت الأمانة والأخلاق بشكل واضح، حيث قام أفرادها بأعمال ترهيب ونهب وسرقة مع تعنت في القبض على أي شخص يقابلهم دون تمييز.
وفي ظل الحملات الإعلامية المتواصلة وسلسلة من الهجمات الأمنية المتلاحقة أظهرت شرجب صبراً لا مثيل له وثابتاً في التعامل وحصرياً من خلال القنوات الرسمية، سواء على مستوى المحافظ أو مع المجلس الرئاسي والممثل باللجنة الرئاسية.
وعلى الرغم من إعلانهم عن القبض على الجناة في غضون 24 ساعة، فقد مر 40 يومًا مقلقًا منذ ذلك الحين دون الكشف عن أي معلومات جديدة للجمهور فيما يتعلق بالقضية. وقد أدت التصريحات المتناقضة لا سيما فيما يتعلق بالشخص الذي حدده مدير أمن تعز على أنه القاتل، إلى تشويش الأمور اكثر . ويبدو أن الأكحلي يهدف من خلال تسميته إلى صرف الانتباه عن القضية في حين انة اعلن اسم الجاني قدمت عائلة المتهم أدلة دامغة على وجوده داخل القبيلة وقت ارتكاب الجريمة . عرض وقح للارتباك والخداع والأكاذيب الصارخة، مما يلقي بظلال من الشك على ظروف الاعتقالات ذاتها.
ولسبب غير مفهوم تستمر حملة الاعتقالات التعسفية على الرغم من القبض المفترض على الجناة.
والآن وبعد مرور أربعين يومًا كاملة، تقوم سلطة المقر بحبس الشاب المسالم أحمد طه سعيد ونقله واخفائة الى جانب 17 معتقل اخر مخفين قسرياً .
تقوم سلطة الامر الواقع في تعز بمواجهة الأوامر القضائية التي تنص على نقل المعتقلين للنيابة وتمكينهم من اللقاء بالمحامين واعطائهم الادوية وتستمر هذة السلطة القمعية في إخفاء هؤلاء الشباب وعرقلة حصولهم على التمثيل القانوني والرعاية الطبية اللازمة.
ترسم هذه التصرفات أو بالأحرى هذه التجاوزات صورة الطابع الميليشوي لهذة الجماعة حيث تتجاهل بشكل صارخ الأوامر التي تزعم أنها تدعمها وتنتهك القوانين نفسها التي تدعي أنها تمثلها.
وعلية نطالب :-
اولا :- نشر تفاصيل جريمتي الاغتيال لكل من الشهيدين مؤيد حميدي و عدنان المحيا للراي العام واحالة المتطورطين للقضاء لينالوا جزاءهم العادل ..
ثانيا :- الافراج الفوري عن كل الشباب المعتقليين على ذمة القضية والذين لم يتورطوا بأي اعمال مخالفة للقانون والمختطفين لدى الجهات الامنية ودون قيد اوشرط..
ثالثا :ايقاف الاعتقالات التعسفية ضد ابناء شرجب والمناطق المحيطة والتي كان اخرها اعتقال الشاب/احمد طه سعيد.
رابعاً : إحالة كل من تورط في تلك الانتهاكات من قيادات امنية او عسكرية للتحقيق واعفائهم من مناصبهم.
خامسا :- الزام اللجنة الرئاسية باستكمال عملها ورفع تقرير بما حصل من انتهاكات من قبل الحملة الامنية…
سادسا :رد الاعتبار لعزلة شرجب فيما حدث لها من انتهاكات وتشوية لصورتها وهي منبع النضال والعمل الوطني والسياسي.
صادر عن :
منتدى شباب شرجب
سماء للدراسات والتنمية المجتمعية
المنتدي الثقافي اليمني
مبادرة لنتشارك Let’s Share
1 سبتمبر 2023م