ضع اعلانك هنا

لكن صنعاء نشيد الأرض والريحان..

#ثرثرة_شبقة

احمد النويهي

صنعاء الكروم يا موطن السبايا عدن شطوط البحر نهود صبايا..

ولازالت تشرق بين جوانحي صنعاء أمنا الغالية..
اتنهد ويفتر شوقي إليها ويضجر..
اعود مخموراً كل ليل افتش في التقاطعات عن شارع هايل والرفاق والحنايا تطيش في الزوايا،
اتنفس الشطوط التحف الرمل اشرب من البحر اغوص في الملح كي انسى فما استطعت.!
اغتسل من روحي واستحم في مياه خليج عدن..
اتعرى للشطوط، اصلي لكل الجهات، اتعبد الرب في ضحاه والمساءات بعيني تذوي، تنحسر من قدمي الطرقات..
غريب ولست كذلك الغريب..
اعيش كما لو يهرب من نفسي حين تركت الله وحيداً يقاتل نيابة عني.. كنت جبان بما يكفي يوم هربت لينجو كما ظننت لكني كنت قد مات تحت سياط الخوف والآسر والجوع والتشرد والحرمان..
كنا نحلم ولا نعلم إلى تمضي بنا هذه الرفات؟

هربت وتركت أمي الغالية هناك ثوت خلف الغيوم.. عند غيمان تعوم خلف الشمس تروي لأولادي كيف ولدها تركها تموت؟

كمن لا ذنب له مغفورة ايامي فقد مات بدواخلنا الممات.!
سنعيش كما مفقودين وربما معتقلين بصفد الفقر والخوف والجهل والعلل والنحل والمرض..

للأرصفة، للممرات الضيقة، لبائعات الهوى والحلوى والملوج حديث يشب كما لو يبعث فيّ الروح من تحت الأجداث لا الأحداث..
لست يقوى ع البكاء ولست يجيد كتابة المراثي ولست يقوى ع مطارحة النساء، لست يقوى ع العمل والنضالات، لست اقوى ع السفر اخاف المطارات والجواز ليس معي وملامحي الشخصية تمت إزالتها من مربع البطاقة الشخصية.
لخزيمة واول جسر بذاكرتي انتصب اشتاق. لباب اليمن والمزمار والطبل والربابة، للعسكر المغوبرين بوابة شئون الافراد خلف المؤسسة الاقتصادية حكاية.!
لسلاح الإشارة وهيئة الارصاد المدني والسائلة اشتاق.. كنت هناك افتش عني قبل ثلاثون وخمس وربما يزيد..
لمطعم الدب والفول وباصات مؤسسة النقل البري لفرزة بيجو 505 وقدامى المحاربين من تقاعدوا ليقودوا سرب مقاتلات وزعت الرجال والشباب والجريدة ع مدى عقود..
لزحمة باب السبح وعطور الحمادي وشارع جمال اشتياقات..
للدبعي وسراويل الجينز والماركة،، لشارع سيف وعربيات البطاط.. لسور القصر والحواجز الامنية.. للبشيري عبدالله والشعلة بيده اليمني لا تنطفىء ابد الدهر، للبرعي والغسوس والشعير والرواني والشاي المفور، للشعساني ابن سنحان والسلتة الشعبية، لشارع الزراعة والحوش الكبير لمنزل القاضي العرشي، لمنزل الرئيس الشعساني عبدالله السلال، للسنحاني علي عبدالله صالح وهو يقود سيارته بمفرده بأمان الله بعد العرض العسكري للعيد الفضي للثورة السبتمبرية الخالدة، اشتقت لأول مدرعة عشقتها بحياتي مدرعة دكت البشاير والبشائر يومها طارت اليمن اعلنها جمهورية،،،،

ضع اعلانك هنا