مواطن يمني يوجه رسالة الى جماعة الحوثي ، ماذا جاء فيها؟
الحلقة الاولى
وجه المواطن اليمني الاستاذ عبدالواحد المرادي رسالة لجماعة الحوثي الانقلابية ، قال فيها انه لا مشكلة لهم كيمنيين مع الطائفة الهاشمية ، وانهم وقفوا جمعياً في وجه التمدد الوهابي .
نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى الأخوة الحوثيين ( أنصار الله ) سلطة الأمر الواقع في صنعاء و ما حولها..
المواطن عبدالواحد المرادي/
————–
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا عقدة لدينا كتيار وطني ديمقراطي و اشتراكي و أنا أحدهم من الزيدية كمذهب و أتباع له في بلادنا اليمن و لا من الهاشميين كسلالة تشكل جزءاً من نسيج الشعب اليمني. و كم كنا و لازلنا نتذكر باعتزاز اسهام الشهيد الكبير القائد السبتمبري الشاب محمد مطهر زيد و أمثاله من الهاشميين في ثورة 26 سبتمبر المجيدة ، و قد دعمنا المذهب الزيدي حينما كان يتعرض للضغط و الهضم في زماننا، على سبيل المثال:
حينما طغى التمدد الوهابي في أواخر السبعينات و ما بعدها.. و وجدت بيننا في قيادة الجبهة الوطنية الديمقراطية و في فروعها و بعض شخصيات المذهب السياسية كالشهيد يحيى المتوكل و المرحوم الأستاذ الكبير القاضي العلامة أحمد محمد الشامي و الأخ الأستاذ الشهيد محمد عبدالملك المتوكل و كثيرين غيرهم كثيرين. و حتى في صعدة جرت بيننا و بين بعض شخصيات المذهب مثلاً القاضي صلاح فليتة مراسلات و تضامنات بواسطة الشيخ الوطني الكبير صالح هندي دغسان و لعل بعض أولادهم على معرفة بشيء من ذلك و كان و لايزال في قيادة الاشتراكي هاشميون كثيرون لانتمائهم الوطني الديمقراطي التحديثي العادل و الاشتراكي كمناضلين وطنيين يمنيين مثلهم مثل أغلبية عضوية الحزب الاشتراكي اليمني.
و في حروب صعدة مثلاً جند الأخ محمد محمد الحكيم المقالح كنائب لسكرتير الثقافة و الإعلام موقع الاشتراكي نت لدعم جانب الحوثيين في الحرب و أسكتنا المعارضين مراراً و احتضن مقر الحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء فعاليات تضامنية معهم بتوجيهات من الأخ الأمين العام حينها المناضل علي صالح عباد مقبل و هوجم المقر و قطعت عنه الكهرباء و المياه لبعض الوقت أثناء و بعيد اقتحام قوات الأمن للمقر في إحداها و حينما غدر بالأخ الشهيد حسين بدر الدين الحوثي بعيد استسلامه و في موجة الإرهاب ضد أصحابه و أنصاره اتصلت شخصياً بالأخ يحيى بدر الدين شقيق الشهيد و عضو مجلس النواب حينها و وزير التربية و التعليم حالياً و أبلغته تعازي و تضامني و الحزب الاشتراكي مع مصابهم و دعوت أن يتقبله تعالى في الشهداء و الصالحين/ و كنت قد حصلت على رقم هاتفه من الأخ محمد المقالح/.
و أصدر الاشتراكي مع قوى المشترك بيانات و مواقف عديدة ضد حروب صعدة معروفة للجميع.. و قد حضرت مرة مع الأخوة المكلفين بصياغة بعض تلك المواقف.. اجتماعاً ضم الأخوة حسن محمد زيد رحمة الله تغشاه و الأخ محمد قحطان فك الله آسره و الأخ علي الصراري و اقترحت عليهم توصيف جانب الحوثيين بمقاومي صعدة و نافحت عن مقترحي و لكنه لم يقبل لكن البيان الذي توافقوا عليه صدر بطبيعة الحال و بيانات أخرى مماثلة صدرت قبل ذلك و بعده.
و في أوائل عام 92 أو أواخر عام 91 وزع المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني عضويته للحوار المباشر مع الأحزاب و القوى السياسية اليمنية الأخرى للتعارف و التفاهم المتبادل و البناء على القواسم المشتركة.. و قد كان نصيبي في التكليفات بالحوار مع حزب الحق برئاسة الأستاذ الأخ العلامة المرحوم أحمد محمد الشامي و مع حركة التوحيد و العمل الإسلامي برئاسة الأخ الأستاذ العلامة المرحوم إبراهيم محمد الوزير، و حضر مع الأستاذ الشامي مراراً الأخوة الأساتذة المرحومون الشهيدين أحمد شرف الدين / و حسن محمد زيد / و كذلك على ما أتذكر الأخ الأستاذ عبدالله هاشم السياني أطال الله في عمره و أبقاه.
و حضر مع الأستاذ إبراهيم الوزير بتكرار نجله الأخ الأستاذ إسماعيل بن إبراهيم الوزير و مرة حضر حسبما أتذكر أخاه الصحفي في البلاغ عبدالله إبراهيم الوزير و آخرين لم أعد أتذكرهم و لا بين يدي دفتر مذكراتي لتلك الفترة.
و لكني أتذكر أننا تبادلنا حواراً مثمراً و أخوياً و طويلاً خلال جلسات ودية عديدة و حددنا القواسم المشتركة الكثيرة و التي كانت منسجمة مع خيارات الاشتراكي اليمني حينها لبناء دولة قانون و شراكة وطنية و مواطنة متساوية و تنمية متكافئة و التي انعكست بعد ذلك في توافقات وثيقة العهد و الاتفاق إلى حد كبير و كان للبيان السياسي الهام الذي أصدره مجموعة من الأساتذة الهاشميين الكبار إلى جانب الأستاذ أحمد محمد الشامي مثل محمد المنصور و حمود عباس المؤيد و غيرهم من الأعلام ضحى الوحدة دعماً لدولة الوحدة الوليدة و لدستورها دوراً كبيراً في الوضوح الفكري و السياسي و التقارب السياسي و الفكري العام مع مشروع الوحدة و الديمقراطية و الآمال التي ارتبطت بها حينها لدى أغلبية اليمنيين.
و كان الأخ الأستاذ علي محمد زيد محقاً و هو الدارس الأكاديمي للزيدية حينما قال في حديث صحفي بعيد ذلك أن ذلك البيان كأنه بشر اليمنيين بزيدية بلا إمامة مما فتح آفاقاً لعمل وطني واسع الآفاق متسع الضفاف.
و أتذكر الآن عظمة ذلك الموقف وسيع الآفاق بعيد الرؤى الذي عبر عنه الأستاذ الجليل رحب الاستنارة الأستاذ أحمد الشامي في بداية الأزمة السياسية قبيل حرب 94 الظالمة و في مجرى تحضير أصحابها لإحطابها حيث وقف خطيباً يرد على بعض أطروحاتهم دون أن يسميهم قائلاً بما معناه : إن المعلمين و الأساتذة المربون و الأطباء و المهندسون و المثقفون الأمناء على كلمة الحق و العدالة و الإخاء كل أولئك عند الله علماء.
و قال بصوت صافٍ نظيف مبين ما معناه: لقد أمر الله عز وجل نبيه موسى قائلاً: “اذهب إلى فرعون إنه طغى” و لم يقل له لأنه كفر لأن العدل هو طريق توحيد الخالق و الاتحاد مع البشر و أسوأ السيئات عند الله الطغيان و التكبر و الظلم و القهر..
و لقد استمرت علاقتي الأخوية سمحة نظيفة بأصحاب تلك الشراكة و تلك الذكريات و خاصة مع الرجل الأقرب إلى قلبي و عقلي من هؤلاء الأعزاء و أدومهم في تواصلنا و تفاهمنا حتى قبيل وفاته الحزينة بأيام و هو الأستاذ الجليل المرحوم أحمد محمد الشامي رحمة الله تغشاه مع الشهداء و الصالحين..