بقلم: محمد عبدالله القادري – ارشيف الكاتب
المتجهون نحو مسار السلام في اليمن كأطراف دولية ، يريدون الاحتفاظ بالحوثي في اليمن على أن يكون مسيطر على أقليم أزآل صنعاء وما حولها ، أو يكون مسيطر على شمال الشمال صعدة وحجة وغيرها ، ويدعون أنهم بهذا جعلوا وضع اليمن كوضع لبنان ، ويكون ما سيطر عليه الحوثي في اليمن مثيلاً لما سيطر عليه حزب الله في لبنان.
بقاء الحوثي مسيطر على شمال الشمال لا يصح اطلاقاً تشبيهه بما يسيطر عليه حزب الله في لبنان ، فالمساحة التي لديه ستكون أكثر من عشرة أضعاف مساحة جنوب لبنان ، وهو ما يعني منحه ما يجعله أشد خطورة واكثر تحقيقاً لأهدافه ، بالاضافة إلى الأخطار العديدة التي سيظل يشكلها على مختلف الجوانب.
مساحة لبنان 10450 عشرة الف واربعمائة وخمسون كيلو متر مربع ، 4036 اربعة الف وستة وثلاثون ميل مربع.
مساحة محافظة صعدة 11375 احدى عشر الف وثلاثمائة وخمسة وسبعون كيلو متر مربع ، 4392 أربعة الاف وثلاثمائة واثنان وتسعون ميل مربع .
مساحة محافظة حجة 10141 عشرة الاف ومائة وواحد وأربعون كيلو متر مربع ، 3915 ثلاثة الاف وتسعمائة وخمسة عشر ميل مربع.
مساحة جنوب لبنان 929 تسعمائة وتسعة وعشرون كيلو متر مربع ، 358 ثلاثمائة وثمانية وخمسون ميل مربع.
لبنان تزيد مساحتها عن محافظة حجة بثلاثمائة وتسعة كيلو متر مربع ، بينما محافظة صعدة تزيد مساحتها عن مساحة لبنان بتسعمائة وخمسة وعشرين كيلو متر مربع.
أي لو ظل الحوثي مسيطراً على محافظة صعدة فقط سيكون لديه مساحة أكبر من مساحة لبنان ، ولو أراد المجتمع الدولي أن يجعل للحوثي نصيباً في اليمن مثل نصيب حزب الله في لبنان فعليه ان ينظر للمساحة ، من حيث أن يكون للحوثي سيطرة على جهة من صعدة فقط شمالها أو جنوبها ، شرقها أو غربها ، ومع ذلك سيكون له قدر في المساحة اكثر من مساحة حزب الله ، أي ان مساحة جهة من صعدة هي أكبر من مساحة جنوب لبنان.
وفي كل الأحوال سيظل خطر الحوثي على اليمن باقياً حتى ولو لم يعد مسيطراً إلا على جزء من صعدة ، وسيكون خطره عليها كخطر حزب الله على لبنان ، وسيكون وضع اليمن اقتصادياً كوضع لبنان وسوريا والعراق بل أسوأ ، فأينما حلت أدوات إيران حل الجوع والفقر والمعاناة.