أعترفت المليشيات الحوثية التابعة لإيران، اليوم الأحد، بمصرع ما يسمى بقائد القوات الجوية، السلالي، أحمد الحمزي “نتيجة إصابة سابقة” – حسب بيان مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين- .
من هو الحمزي؟.
أحمد علي حسن الحمزي، ينحدر من منطقة مران بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للميليشيات الحوثية، ولم يكن له دور علني قبل أن يتم تعيينه فجأة في قيادة القوات الجوية التابعة للحوثيين.
ينتحل الحمزي رتبة لواء، وأحد أبرز القيادة العسكرية لجماعة الحوثي التابعة لإيران في اليمن، ينتحل صفة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي.
صعد إلى هذا المنصب مطلع العام ٢٠١٩م خلفا للقيادي الحوثي البارز المعين من قبل ميليشيات الحوثى قائدا للقوات الجوية، والمسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، اللواء إبراهيم الشامي، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة.
ورجحت المصادر في ذلك الوقت، أن الشامي تعرض للتصفية من قبل قيادات حوثية أخرى، حيث كان زعيم الحوثيين قبلها قد فرض عليه إقامة جبرية، وأقاله بقرار غير معلن.
وعين زعيم الحوثيين، أحمد الحمزي، أحد أبناء صعدة، قائدا للقوات الجوية، رغم أنه لا يحمل أي صفة عسكرية، بيد أنه تلقى تدريبات في إيران ويدين بالولاء لها.
الحمزي تم الدفع به إلى هذا الموقع كمسؤول شكلي من ذوي الثقة لتسهيل أعمال خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الذين يشرفون على تجميع وتهريب الطائرات المفخخة والمسيرة من إيران وتوجيه أهدافها وتدريب العناصر الحوثية عليها.
أدرجته المملكة العربية السعودية في لائحة الإرهاب، في سبتمبر 2022 ضمن خمس قيادات عسكرية من ميليشيا الحوثي، على لائحة الإرهاب، لارتباطهم بأنشطة داعمة للميليشيا.
وفي مارس 2021، أدرجته الولايات المتحدة الأمريكية، على لائحة الإرهاب، إلى جانب منصور السعدي، المنتحل صفة قائد القوات البحرية التابعة للجماعة، باعتبار الرجلين مسؤولين عن تدبير هجمات على المدنيين اليمنيين، والدول المجاورة، والسفن التجارية في المياه الدولية.
والحمزي – ذي الأصول الفارسية – ، مُدرج أيضا منذ العام الماضي، على لائحة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن بصفته المسؤول عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة الداخلية والعابرة للحدود ضد أهداف ومنشآت مدنية واقتصادية حيوية، وارتكاب أعمال تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن.