الدكتور عادل الشرجبي
عمي العقيد مظلي محمد علي سلام الشرجبي، أحد أبطال ثورة 26 سبتمبر، ورفيق الأبطال حمود ناجي سعيد قائد قوات المظلات، عبدالرقيب عبدالوهاب قائد قوات الصاعقة، ومحمد مهيوب الوحش قائد سرية الفدائيين في قوات المظلات، عبدالرقيب الحربي نائب رئيس هيئة الأركان، علي مثنى جبران قائد سلاح المدفعية، ومحمد صالح فرحان قائد قوات المشاه، أثناء معارك فك حصار صنعاء (28 نوفمبر 1967 – 8 فبراير 1968)، أصيب أثنائها إصابات بليغة في الصدر والرقبة والكفين، اعتقله جهاز الأمن الوطني لمدة عامين (1978- 1979)، وبعد أن أفرج عنه أبعد من قوات المظلات، وتم تحويله للعمل في المركز الحربي بتعز لعدة شهور، ثم منحه علي عبدالله صالح وسام الشجاعة وأحاله للتقاعد المبكر، بعد إحالته للتقاعد اضطر للعمل في مؤسسة الحبوب بالحديدة، ثم في مصنع اخوان ثابت، عرفته منذ طفولتي وعرفه كل رفاقه شجاعاً، يمتلك قدرة عجيبة على إخفاء مشاعر الحزن والألم في أصعب المواقف، الموقف الوحيد الذي خانته فيه قدرته على كتمان مشاعر الألم والوجع، كان بعد ظهر يوم 1 مايو في إحدى سنوات مطلع ثمانينات القرن الماضي، كنا مجتمعين على الغداء بعد عودته من احتفال عيد العمال، حيث شرد قليلاً وأفلتت من عينه دمعة، سألته: ما بك يا عمي، قال: حال الدنيا يا ابن أخي، وجزاء “سنمار” الذي تلقاه أحرار ومناضلي ثورة سبتمبر، كنت أقود لواء مظلات في احتفالات ثورة 26 سبتمبر في المطار الجنوبي بصنعاء، واليوم أقود مجموعة من عمال مصنع الألبان في احتفال عيد العمال.
في عام 2005 عاد من رحلة علاجية إلى بغداد على نفقته الخاصة، ليتوفى في صنعاء متأثراً بأورام سرطانية في الحلق بسبب شظايا صغيرة كثيرة في الرقبة لم تستخرج بعد إصابته أثناء معارك فك حصار صنعاء، الله يرحمه ويغفر له ويحسن إليه.
الصورة الأولى مع ابن عمه علي سعيد مهيوب الشرجبي عند التحاقهما بجيش ثورة 26 سبتمبر.
الصورة الثانية يستلم من علي عبدالله صالح وسام الشجاعة.
الصورة الثالثة التقطت بعد إحالته للتقاعد بسنوات، من أجل إنجاز معاملة رسمية.