جمال عبدالناصر .. جسر الملك سلمان .. سيناء
عبدالسلام القيسي
العودة الى التأريخ السياسي للمنطقة، عودوا الى جمال عبدالناصر، وطلبه طريق إتصال بين مشرق العرب ومغربه،شريطة السلام مع اسرائيل!
كان الرجل يشعر بالفصل القاتل عبر النقب بين الأمة العربية،وطالب بمقابل السلام أن يتم وصل ما إنقطع، وتعطى النقب للعرب لكن رفض بن غوريون هذا الطلب الذي وجده حصراً قاتلاً لدولته الجديدة .. إنفجرت بعدها حرب السويس !
لنفكر الآن، مشروع نيوم السعودي، ثم الجسر المزمع انشاؤه بين مصر والسعودية، عبر خليج العقبة، وتيران وصنافير، أليس هذا المشروع يصل ويحقق أمنية جمال عبدالناصر في مد الصلة بين شرق وغرب الأمة العربية؟
أعلن عن عن مشروع الجسر سنة 2016 !
يجب أن نسلك كل الطرق لنصل الى نتيجة هذا الحشد العسكري الغربي الأمريكي في المنطقة، لمنع مثل هكذا خطوة،
إما والتراجع عن مشروع الوصل أو سنبيد ابناء غزة، ربما تخطر ببالي اشياء كثيرة لكن كلها منطقية، ومطالب ترحيل ابناء غزة الى سيناء ورد السيسي لماذا لا ترحلونهم الى النقب مناورة ذكية من الرجل وبإمكان اسرائيل ان تعطي بعض دولتها لابناء غزة من أن تعطيهم صحراء النقب..
طالما النقب مع اسرائيل.. فليكن الجسر .. الواصل عبر تيران وصنافير الى الأراضي المصرية في شرم الشيخ .. هذا تهديد استراتيجي لدولة اسرائيل.. والرد من اسرائيل هو فكرة انشاء قناة بن غوريون عبر ايلات وذلك لمنع تنفيذ الجسر كونه سيؤثر على الملاحة..
لماذا أطلقت اسرائيل على نيتها المستقبلية بقناة ابن غوريون؟ لأن بن غوريون رفض اعطاء النقب لجمال عبدالناصر مقابل السلام.. تلويحاً من اسرائيل أنها على عهد المؤسس،ولا يمكت قبول هذا الإحتيال العربي بمد مثل هذا الجسد وتوحيد الشرق والغرب العربي .. وسيكون أهم ممر إقتصادي في العالم ويربط بين اسيا وأفريقيا .. خطوة تراها الدول الإستعمارية خطيرة .. ويراها العرب ذات فوائد جمة, فوائد ثقافية
اجتماعية
سياسية
إقتصادية .. وربما هو الجسر سبب هذه الحرب.. وهو كذلك .. ولنعد الى حرب السويس 56 فسببها هذه النقطة تحديداً .. ولنتأمل .