كلمات صادقة للصحفيين المبتدئين وطلاب الإعلام:
– لا تعتقد أن الصحافة هي مجرد كتابات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع إلكترونية. فكثير من الناس يستطيعون الكتابة ورص الحروف وتحويل المشاعر إلى كلمات مكتوبة، بغض النظر عن مدى جودتها أو صحتها.
– كي تصير صحفيا، عليك أولا أن تتعلم كيفية إجادة الفنون الصحفية، خصوصا تحرير الخبر، وليس نشر منشورات على أساس أنها مقالات، رغم إن المقالة لها شروط ومحددات كي تحصل على تسمية ” مقالة حقيقية”.
– إجادة تحرير الخبر هي من أهم الأركان الأساسية كي تصبح صحفيا حقيقيا، وبالإمكان أن تطلع على صياغة الأخبار في وسائل الإعلام الدولية، خصوصا وكالات الأنباء العالمية.
– إذا أصبحت قادرا على تحرير الخبر بشكل جيد، فأنت الآن قطعت شوطا مهما في مجال القدرة الصحفية، حيث يمكنك كتابة التقارير الصحفية وبعض الفنون الصحفية الأخرى.
-إذا أصبحت قادرا على كتابة التقارير والقصص الصحفية، فهذا تقدم مهني جيد قد يؤهلك إلى الانتقال لكتابة التحقيقات التي تعد أهم وأصعب الفنون الصحفية، حيث يتطلب منك قراءة متكررة لكيفية كتابتها مع الاستعانة بالمتخصصين في ذلك.
– كتابة المقال تعتبر مرحلة متقدمة للصحفيين الكبار، الذين باتوا باحثين حقيقيين يكتبون عن قضية محددة بعد بحث واطلاع، إضافة إلى عامل الخبرة الطويلة والمهنية.
– لا تنشر شيئا إلا بعد أن يتم فحصه إملائيا ولغويا عن طريق البحث في الإنترنت، أو الاستعانة بمن لديهم خبرة لغوية في بعض الأشياء المبهمة لديك ، فوجود الأخطاء الإملائية واللغوية تقلل كثيرا من جودة ما تكتب واحترام القارئ لما تنشر ، ويكون لها نظرة سلبية من القراء المتمعنين.
– طالب الإعلام الشاطر هو من يحرص على تنمية مهاراته الصحفية، عن طريق القراءة المتكررة صحفيا ولغويا وإملائيا، وعدم إهمال الجانب الأكاديمي، فحصولك على درجات عالية في الكلية أيضا نقطة مهمة إلى جانب اهتمامك الحرفي.
– الطالب الشاطر هو الذي يتخرج من الكلية وقد كتب بعض الأخبار والتقارير الجيدة، وقد حصل على عمل ولو جزئي، وهذا يستند على جودة مهارات الشخص وحرصه على تطوير ذاته.
– كي تجيد الصحافة: اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ.. اقرأ التقارير والأخبار من مختلف وسائل الإعلام الدولية المعروفة، وقارن بين صياغة هذا التقرير وذاك، وكيف مدخل هذا الخبر وعنوانه.. أو هذا التقرير وهدفه وعنوانه وكيفية صياغته، وحاول يكون لديك قدرة على تعلم ذلك والاقتراب من جودته.
– من المهم جدا أن تركز على زاوية الخبر أو التقرير، وهي نقطة حيوية يتم إبرازها في العنوان.. فالصحفي الشاطر من يجيد صنع الزوايا وصنع أخبار مهمة من بيانات أو أخبار رسمية قد لا تبدو لافتة لدى العديد من القراء.
– من المهم أن تعرف أن الصحفيين البارزين والمحترفين لم يصلوا إلى ذلك إلا بعد جد وتعب ومحاولات عديدة كي يحصلوا على فرص جيدة.. فلا توجد فرص دون بحث مستمر وصبر وتطوير مهارات.
– انطلق من الآن في تعلم اللغة الإنجليزية، ولو ذاتيا.. فهي تفتح لك بعض الأبواب الجيدة وتساعدك كثيرا في عملك الصحفي، خصوصا لو تطمح في العمل بوسائل إعلام دولية.
أ محمد السامعي