الدكتور المخلافي وشظايا مليشيات الحوثي
احمد حرمل
منذ أن فجرت حربها ضد الشعب في عام 2014 ابتكرت مليشيات الحوثي هيئات ومسميات عديدة لا حصر لها وكل يوم يمر تأتي بجديد وكل هذه الهيئات والمسميات هدفها واحد هو ارتكاب الجرائم والقيام بالانتهاكات والتعديات بحق القيادات السياسية والحقوقية ونشطاء المجتمع المدني وحملت الأقلام وصناع المحتوى والمرأة وغيرها من فئات المجتمع .
حرب مليشيات الحوثي أكلت الآخضر واليابس حيث وصلت شظايا حربها على السلطة إلى كل مناحي الحياة في مناطق سيطرتها في الشمال وفي حربها من أجل الجغرافيا وصلت شظايا حربها إلى كل المناطق الواقعة تحت سيطرة مناوئيها وفي حربها من أجل الثروة وصلت شظايا حربها إلى مينائي بلحاف والنشمة بمحافظتي حضرموت وشبوة .
وفي حربها من أجل الاصطفاء السلالي والحق الالهي في الحكم وصلت شظايا حربها إلى المؤسستين القبلية والعسكرية وازاحت كل من لا يؤمن بهذا التميز وهذا الحق وفي حربها ضد العدوان وصلت شظايا حربها إلى الرياض وأبوظبي .
وفي حربها التي تدعي أنها من أجل القومية ومن أجل القضية الفلسطينية وصلت شظايا حربها إلى البحرين الاحمر والعربي وعطلت حركة الملاحة وها هي اليوم تخوض حرب الصواريخ والمسيرات مع البوارج الأمريكية والبريطانية .
دأبت مليشيات الحوثي الى اختلاق المبررات والاعذار لكل الأعمال الجنونية التي ارتكبتها ولازالت ترتكبها وكانت آخر تلك الأعمال الجنونية هي استمرار استهداف العقل والفكر والقانون فرات بأن ثلاثتها مجتمعة في شخص الدكتور محمد المخلافي نائب أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني فقررت استهدافه ووصلت شظايا حربها إلى منزله من خلال وضعها تحت وصاية الحارس القضائي .
الدكتور محمد المخلافي الذي غادر البلاد عقب الانقلاب مباشرة بعد أن نما إلى مسامعه بأن عفاش قرر استهدافه على خلفية تبنيه قانون العدالة الانتقالية وسعيه الحثيث لإقراره هذا القانون الذي يتطلب من مرتكبي الجرائم والانتهاكات الاعتراف بجرائمهم وانتهاكاتهم وتحديد ضحاياهم ومن ثم استدعاء الضحايا للعفو عنهم كما حصل في جنوب افريقيا وهو ما كان يرفضه عفاش ويعتبر أن الحصانة التي منحته المبادرة الخليجية كفيلة بجعله خارج قانون العدالة الانتقالية وان الجرائم التي ارتكبها هو وأركان نظامه قبل المبادرة الخليجية وبعدها قد سقطت .
وضع منزل الدكتور المخلافي في صنعاء قبل وضعه تحت وصايا الحارس القضائي هذا المسمى ابتكرته مليشيات الحوثي للسيطرة على ممتلكات الناس سبقه اقدام مجموعة مسلحة وبزي عسكري لإخراج الساكنين في البيت من عائلة المخلافي ؛ ولم يكن يتواجد فيه غير النساء والأطفال .
وعند رفض العائلة فتح باب المنزل عمل المسلحون الحوثيون على جمع من كان يتواجد من سكان الحارة لاقتحام المنزل بصحبتهم ؛ إلا ان سكان الحارة لم يقبلوا المشاركة في الاقتحام ؛ فاعلن المسلحون أنهم سيأتون بالشرطة النسائية لاقتحام المنزل ؛ وذهبوا وعادوا بدون شرطة نسائية وجاءوا بشخص بملابس مدنية ادعى انه الحارس القضائي .
فاي حارس قضائي ايها الاوغاد فالدكتور المخلافي قائد سياسي وليس بقاتل الدكتور المخلافي استاذ القانون وزير سابق وليس بلص ولا ناهب الدكتور المخلافي رجل دولة يحترم القانون والدستور وليس شيخ قبلي نافذ انتم مضطرون إلى تقليم اضافره ولا قائد انقلابي سلالي طامح ينافسكم على الحق الألهي في الحكم ولا على درجة رفيعة في الاصطفاء لكي تسعون إلى إزاحته.