“تصرف فردي” تقديم العليمي العزاء في وفاة الزنداني
كتب/ جمال الصامت
ما قام به رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي من إصدار لتعزية رسمية بوفاة عبدالمجيد الزنداني أحد أبرز قادة الإسلام السياسي المنتمي الى جماعة الإخوان المسلمين ليس أكثر من تصرف يندرج ضمن دائرة التصرفات الفردية .
ويبدو أن الرئيس العليمي قد نسي لبرهة أنه يمثل دولة ويمثل الشعب اليمني حتى وجد نفسه في دائرة التصرفات الفردية .
لقد تغني الرئيس العليمي منذ توليه منصب رئاسة مجلس القيادة الرئاسي بـ “وحدة الصف” وبالقضية الجنوبية وهاهو اليوم يشق “وحدة الصف” بنفسة ،ويطعن القضية الجنوبية في خاصرتها وكان قضية الجنوب العادلة لا تعنيه .
يستوجب على الرئيس العليمي مراجعة حساباتة والإعتذار الى جموع الشعب وخاصة الشعب في الجنوب لما اقترف من ذنب أظنه لايغفر .
فلاعزاء ولارحمة لإرهابي كفر وأباح في يوم من الأيام دماء الناس ،وسرق أموالهم ،فكفاكم محاولة لاختلاق تاريخ مشرف له .
لقد كان الزنداني طاغية دجال أفسد وطغى في البلاد ودمرها و شرد الآلاف وراح ضحية فتاويه آلاف من الأبرياء .
ولنكن أكثر واقعية وصراحة تاريخ الزنداني غير مشرف ،تاريخة أسود ملطخ بدماء الابرياء ،بدائها في مشاركته إلى جانب تنظيم القاعدة في القتال في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي ،وتحشية لبعض اليمنيين للقتال هناك ،بل وإصداره فتوى لقتال الاتحاد السوفيتي فيما أسماه “بالجهاد والدفاع عن الإسلام”
،يلي ذلك جريمتة العظمى التي لا تغفر وهي تحشيده للقتال ضد الجنوبيين والحزب الإشتراكي وإصداره لفتوى تكفيرية أباح فيها دماء الجنوبيين في حرب صيف 94
،ووصولاً إلى شركة الأسماك والأحياء البحرية التي نهب فيها الدجال الزنداني أموال الشعب اليمني
،ولاننسي جريمته الشنعاء وهي قتلة لينا مصطفى عبدالخالق ..
وهذا غير افتائه بالخمس للحوثي ،ودعوته مؤخراً لوقف العداء مع جماعة الحوثي والإلتفاف حولها ،على خلفية المسرحية الهزلية التي تقوم بها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر .
ولقد عمد الزنداني ذو الفكر المتطرف اثناء اشرافه على إعداد المناهج التعليمية في اليمن على أدلجتها بما يتناسب مع أفكار جماعته ،وهمش وغيب المقررات التعليمية المتعلقة بتنمية الوعي مثل الفلسفة وعلم الاجتماع والتربية الفنية والثقافية ..
وفي مفارقة تكاد تكون عجيبه إلا على تجار الاديان الذين يستغفلون البسطاء من الناس ،لقد كرس الزنداني نفسة لمحاربة “العلمانية” التي أعتبرها كفر وفي نهاية المطاف توفي هو في بلد علماني .
حقيقة سنفتقد مهرجاً ظل طوال عقود يضحكنا بتنبؤاته واكتشافاته العلمية ،ولا يسعنا اليوم سواء الطلب من حزب الإصلاح “إخوان اليمن” أن يكشفو لنا عن تلك الاكتشافات العلمية خصوصاً في المجال الطبي ،وليجعلوها صدقة جارية لروحه ..
وعند الله تجتمع الخصوم ،،