دور الممرضين في تحسين جودة الخدمات في المستشفيات وكفاءة الاداء المؤسساتي.
✍️ الممرض/ محمود الغابري
يلعب الممرضين دورا كبيرا في تحسين الخدمات داخل المستشفيات من حيث نوعية الخدمات وكفاءتها، ونحتاج ان نركز في حديثنا على ضمان الجودة وكفاءة الاداء داخل المستشفى وتطوير مهارات الممرضين للحصول على سيطرة، كمخرجات، مؤثرة وفعالة على الانفاق وتحسين الاداء ومتابعة الانفاق وتقليل الهدر المالي والجهد واستثمار الوقت للحصول على رعاية كفوءة وعالية.
فقد عانى النظام الصحي من قلة وجود الجودة والمثالية في الاداء والانجاز كمخرجات مؤسساتية؛ وزيادة احجام المبالغ المخصصة والممنوحة على ذلك القطاع ، كما واجه النظام الصحي معاناة في سرعة الاستجابة بأقسام الطوارئ والتوثيق الطبي والجودة داخل المستشفيات لان اهداف النظام الصحي هي:
الامان والضمان الصحي، الاعتمادية، الاستجابة الزمنية السريعة، في مكان رعاية المريض، وكانت مهمة تحسين الخدمات الصحية داخل المستشفيات مهمة صعبة اشغلت القطاع الخاص والشركات لأنهم الجهات المعنية بتوفير المدفوعات المالية ووضع المعايير العلمية وتشجيع مخرجاتهم كمحصلات داخلية.
وفي نفس الوقت، كان هناك حديث كبير وحوارات متواصلة حول نفقات المستشفيات التي يتوجب ان تتحدد وتقيم وفق النمو الكبير الحاصل لديها في حجم الخدمات وكثرة الطلبات والمراجعات وتنوع البرامج والخدمات وندرة التخصص الدقيق مما اثر على الممرضين بصورة كبيرة ، وتأثيرات قلة الممرضين كأعداد قد ساهم في جزء من اقحام المشكلة الصحية من حيث الكفاءة والجودة والبحث الجدي عن الممرضين الكفؤين.
بالحقيقة، يؤثر موضوع ادارة الافراد (الموارد البشرية حديثا) والادارة الصحية الحديثة داخل المستشفى على الجودة والتكلفة، ويجب ان يساهم الممرضين بفاعلية في عملية التحسين الموجهة نحو الجودة وكفاءة الاداء؛ ويوجد هناك نماذج تستحدث تتحدث عن الية اشراك القيادة العليا على مستوى المستشفى وفريق الخدمات المتقدم في العملية التطبيقية للحصول على جودة الخدمات وكفاءة المخرجات.
ان تأثير الممرضين على التكاليف والجودة وضمان نوعية الخدمات داخل المستشفى يكون كبيرا اذا تم استخدام الممرضين الكفؤين لان نوعية الخدمات الصحية المقدمة من قبلهم تساهم في تحسين الخدمات الصحية وتوفير الرعاية والعناية اللازمة؛ لكن ذلك يتوقف على عامل مهم هو تمكين الممرضين وفق نماذج الجودة.
ايضا، يوجد علاقة تربط المخرجات المؤسساتية وكفاءة الممرضين التي غالبا ما تحتاج الى اعادة نظر دقيقة لان خدماتهم تؤثر على جودة خدمات المستشفى.
ويتطلب الامر الان ان نعد فريق يسمى Front-Line-Staff تكون مهمته تحسين الاداء والانجاز اليومي وصولا الى الجودة والمعيارية حتى نحصل على ما يعرف “الاعتمادية”
حيث نحتاج الى تحديد اعمال وواجبات الممرضين غير المفهومة جيدا من قبل عامة الناس واصحاب القرار، ولابد ان يكون هناك تدريبا عالي المستوى لتميز فريق الخط الاول من بقية الممرضين كونهم يمكنهم ان يمارسوا الجانب العاطفي والعلاجي الى المرضى وعوائلهم (رضا المريض وعائلته تهم المؤسسة).
ويتطلب جهودا جوهرية كبيرة والقيام بمهام اضافية لتقييم اجمالي الاعمال المنجزة، وتبدأ المبادرة من خلال طرح اسس تقلل مخاطر الوفاة وتعقيدات المعالجة وتنسيق العناية المقدمة واوقات الاجراء اللازم والعاجل لتقليل مشاكل ما بعد المستشفى واعادته الى المستشفى مرة اخرى مما يعني زيادة الانفاق والجهد والعمل والعلاج.
واما من ناحية التكاليف فقد بينت الدراسات ان التكلفة وزيادة الاعداد والمصروفات والدفوعات على الممرضين لا تساهم وحدها في تقليل التعقيدات وبقاء الممرضين فترة اطول داخل المستشفى وانما قدرة الممرضين على عمل واجباتهم واعمالهم وتنسيقها وفق كفاءة الاداء والجودة والزمن
حيث يحتاج الممرضين الاطلاع على تطور المعلومات في النظام الصحي واكتشاف مواطن القوة والضعف لابعاد ضعف وخلل الانظمة من حيث الرعاية الصحية.
بما ان المستشفى تركز على زيادة الضمان الصحي والامان الإجرائي والاعتماد وتركيز المريض على تقديم رعاية مميزة وكفؤة له واصرار الممرضين على خدمة المريض وتحسين الجودة وحركة المؤسسة مما يستدعي ان تكون مستويات القيادة داخل المستشفى متطورة حتى تمكن الممرضين من القيام بذلك الاداء والواجب وتحديدا المشاركة الفعالة لهم بفكر وخبرة ومهارة .
كما يجب ان يكون للكوادر التمريضية الكفؤة تمثيلا عالي المستوى في صياغة التركيب التمثيلي في اللجان التنظيمية ويمثل الممرضين والتمريض داخل المستشفى القيادة التنفيذية الاخرى.
بالإضافة الى، التأكيد على النظام الوظيفي المشارك بمحور التمريض وتفعيله، وتعزيز مكانة التمريض بمستوياته كافة داخل المستشفى وقدرتهم على التأثير بفاعلية في عملية النظام البنائي الداخلي والعمل الجامعي وعلاقاته بالأنظمة الصحيه الموسساتيه.
واخيراً نؤكد على ان الخدمات الصحية اليوم بحاجة الى دعم القيادات لها لتحسين البرامج والمشاريع المتعددة والمتنوعة ومراجعة وتقييم الخطط السابقة حتى نتمكن من الحصول على رعاية بخدمات ثنائية ممتازة (داخل المستشفيات) تواكب التطور، وتطبق معايير واهداف الجوده الشامله.