كيف نتحرك في ظل هذه المعطيات
عبدالحكيم الفقيه
باديء ذي بدء لقد مرت على الحرب الدائرة في اليمن عشر سنوات فلا نجح الالاب ولا نجح التحالف في استعادة الشرعية ووصلت الأمور لا اقول الى طريق مسدود وانما لحظة استراحة وتربص رغم المناوشات هنا وهناك. هذه العشر السنوات أفرزت ما يلي من معطيات :
1- سيطرة الحوثي على معظم محافظات الشمال وسيطرة مكونات الشرعية على محافظات الجنوب وبعض مناطق في محافظة تعز والحديدة ومأرب.
2- تطور القدرة الصاروخية والمسيرات للحوثي وقصف السفن في خليج عدن والبحر الأحمر دليل واضح ومقنع وبهذا تكون كافة مناطق الشرعية تحت مرمى نيران الحوثي.
3- انهيار العملة الوطنية وانهيار الاقتصاد الوطني واتساع نطاق الجوع والفقر وتفشي الأمراض والأوبئة.
4- تكديس الحوثي للمال من خلال الموارد والجبايات في مناطق سيطرته ومن دخل الاتصالات والجمارك والضرائب والمواني التي تحت سيطرته وامتناعه عن صرف رواتب الموظفين ليشل حركة المجتمع.
5- فساد الشرعية وتضخم الجهاز الدبلوماسي وتعيينات المحاصصة واستثمار بعض رموز الشرعية في محلات الصرافة والمضاربة بالعملة واستلام رواتبهم بالعملات الاجنبية الامر الذي جعل الريال اليمني يواصل مسلسل الانحدار.
6- تفشي وانتشار الميليشيات واضمحلال لنفوذ الدولة وضعفها.
7- هروب الحوثي من التزاماته وواجباته كسلطة امر واقع الى العنتريات والعنف ورفض مبادرات السلام.
8- ظهور الطائفية بشكل علني متبجح وتحويل الواقع كأنه صراع مذاهب وايدلوجيات دينية
9- عدم توحد التشكيلات العسكرية للشرعية تحت قيادة موحدة وهدف واحد يتمثل في التحرير واستعادة الدولة
10- الاساءة للمكتسبات الوطنية المتمثلة في ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر و22 مايو
11- سير الحوثي بخطى حثيثة صوب نقل تجربة ولاية الفقيه من ايران وفرضها بالحديد والنار على اليمن والزعم بحقهم الالهي في الحكم.
12 استمرار قطع الطرقات الرئيسية بين بعض المحافظات.
13_ ربط واقع اليمن الراهن بمآلات حرب غزة واوكرانيا وتعقيد عملية السلام في اليمن.
15- ضعف الولاء الوطني وقوة حضور الولاء للاقليم عند الطرفين.
16- ضعف الاحزاب السياسية وانكماشها وترك الفراغ كي تملأه الاحزاب ذات الاذرعة العسكرية والميليشيات.
17- استلاب القرار اليمني هنا وهناك.
في ظل هكذا معطيات أي هامش تبقى لنا للتحرك كحزب اشتراكي يمني رفض العنف ووضع السلاح جانبا الى الابد وأي فراغات متروكة لكتلة السلام والصامتين ورافضي الحرب ودعاة مخرجات الحوار الوطني الشامل وما الذي يتبقى من الكيان اليمني الجمهوري كي يتم الاحتفاظ به والبناء عليه ومن سيترك لك ذلك وكل حزب ربط حماره جنب حمار المدبر سواء مدبر الداخل او مدبر الخارج. القوى الوطنية أضاعت فرصة تأجيل برامجها وتبني قرار 2216 كبرنامج مرحلي لها وكانت ستكسب الاقليم والعالم الى صفها وتبني اجراءات عملية لتنفيذ القرار لكنها للأسف تشرذمت ووارت جثمان اللقاء المشترك وصار همهما بعض المناصب في حكومة الشرعبة او بعض المقاعد في جولات مفاوضات السلام. وتفدرلت بعض الاحزاب حسب سلطة مناطق تواجدها وصارت لرؤوس الاحزاب مواقف مشروخه ومتباينة واتسعت الفجوة بين حزبيي الداخل وحزبيي المنفى واشتداد قمع سلطات الامر الواقع واخراس فعاليات ومواقع وجرائد الاحزاب وازدحام المعتقلات بالناشطين.وظهور ثقافة النفاق والتزلف واصطفافات مشبوهة كارتصاص كهرمانات على خيط المال والمنفعة الآنية
بقي البحث عن اجابة لعنوان المقال
كيف نتحرك؟؟؟؟؟؟