المستشار سالم وإخلاء المؤسسات
عبدالله فرحان
بحسب علمي بأن مستشار محور تعز العميد عبده فرحان سالم رئيساً للجنة رئاسية مكلفة بإخلاء مقرات المؤسسات والمنازل من المسلحين والمجاميع العسكرية المحتلة لها.. وكان قد حقق بعض من النجاحات النسبية في هذه المهام.
مؤخراً ومنذ شهر تقريباً تكررت زياراته إلى مكتب بريد الحصب مطالباً لمدير البريد في تعز بأن يتم تسليم المبنى لقوات شرطة النجده للسكن والإقامة فيه، وهو المطلب والتوجه الذي يتناقض تماماً مع مهام لجنة المستشار (سالم) الرئاسية المكلفة بإخلاء المؤسسات من العسكرين وتسليمها للجهات المختصة بها لإعادة تفعيلها.
للعلم بأن مبنى بريد الحصب يقع في شارع المرور مقابل مباني المعهد الفني والتقني الذي هو الآخر محتل من قبل الشرطة العسكرية.. كما أن الشارع نفسه مقطوع أحد خطوطه من قبل الشرطة العسكرية بكومة من الصبيات الخرسانية مما تسبب في إعاقة حركة السير في الشارع.
الغريب في الأمر بأن عشرات التوجيهات والأوامر كانت قد صدرت من قبل المحافظ وجهات عليا بسرعة إخلاء المعهد الفني وفتح الشارع، ولكن كل تلك التوجيهات لم يتم تنفيذها.. وليقابل تلك المطالب بإخلاء المعهد وفتح الشارع تحرك آخر يهدف إلى إحتلال مبنى البريد ولربما لإستكمال إغلاق الشارع تماماً.
فيا ترى هل لشركات ومحلات الصرافة علاقة بذاك الإصرار على التعطيل المستقبلي للبريد وتحويله إلى مقار عسكري وهل للمستشار الآخر الذي يدفع بالمستشار (سالم) إلى إحتلال البريد علاقة بمحلات الصرافة أو منتدباً من قبلهم لهذه المهام؟.
ولماذا لا يتم نقل شرطة النجدة إلى مقر وحوش الدفاع المدني أو نادي الضباط أو إلى مقر الشرطة العسكرية بدلاً من الإنتقال إلى البريد.
في الشأن ذاته هناك وثائق لأوامر وتوجيهات من قبل قيادة الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي بعدن، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزير الداخلية، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وجميعها تؤكد على حماية البريد وتحذر من إحتلاله ونتحفظ عن نشرها.