(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:
توسع غير مسبوق في إغلاقات المتاجر بصنعاء مع تصاعد الجبايات الحوثية وتراجع القدرة الشرائية
تشهد العاصمة صنعاء موجة متصاعدة من إغلاقات المتاجر والمطاعم والمنشآت التجارية، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الضغوط المالية الناتجة عن الجبايات التي تفرضها جماعة الحوثيين على أصحاب الأعمال، ما أدى إلى ركود واضح في الحركة التجارية.
وأكدت مصادر محلية أن سلسلة مطاعم “رويال باحاج حضرموت” أوقفت العمل في أحد أكبر فروعها بحي الرقاص في مديرية معين، نتيجة تراكم الالتزامات المالية وتراجع القدرة الشرائية للسكان مع انقطاع المرتبات واتساع رقعة الفقر. ويأتي هذا الإغلاق بعد أسابيع قليلة من إغلاق مطعم “الكندي للكباب البلدي” في منطقة حدة، عقب تعرض مالكه لضغوط ومضايقات وابتزازات من جهات تابعة للحوثيين.
وتشير مصادر تجارية إلى أن الحملات التي تستهدف الشركات والمطاعم وصالات المناسبات عبر فرض رسوم إضافية وإتاوات متعددة، أدت إلى تسريح مئات العاملين وتفاقم أوضاع أسر كثيرة فقدت مصادر دخلها. ويشكو أصحاب مطاعم ومحال تجارية من ارتفاع تكاليف التشغيل، بما في ذلك أسعار الغاز والوقود، إلى جانب جبايات يومية أو أسبوعية تجعل استمرار النشاط التجاري أمراً بالغ الصعوبة.
ويؤكد تجار في صنعاء أن الإجراءات التعسفية والضغوط المالية دفعت عدداً منهم للتفكير في إغلاق أعمالهم أو نقلها إلى مناطق أخرى أكثر استقراراً. فيما يحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذه السياسات سيقود إلى شلل شبه كامل للقطاع الخاص في مناطق سيطرة الحوثيين، ويرفع معدلات البطالة والفقر، وسط ما يصفونه بنهج اقتصادي يتعامل مع القطاع التجاري باعتباره مورداً للجبايات بدلاً من كونه ركيزة أساسية للنشاط الاقتصادي.
*رابط قناة الحزب الاشتراكي في الواتساب*
https://whatsapp.com/channel/0029VaGiDrN3GJP6tpE7th3h
منشور برس موقع اخباري حر