محمدعبدالوهاب ذياب
في اخر عروضها المذهلة واتباعاً لمبداء الشفافية أظهرت إدارة أمن محافظة تعز مرة أخرى التزامها الثابت بإبقاء الراي العام على اطلاع من خلال عدم الكشف عن أي شيء على الإطلاق بخصوص قضية اغتيال ممثل برنامج الغذاء العالمي في التربة .
وبينما تسعى معظم المؤسسات إلى أن تكون منفتحة وصادقة اتخذت
إدارة أمن محافظة تعز
خطوة جريئة في الاتجاه المعاكس، حيث اختارت إبقاء تفاصيل الاغتيال سراً تحت حراسة مشددة بالرغم من مرور 46 يوماً على الحادثة . لأنة من يحتاج إلى الشفافية عندما يكون لديك برنامج الغموض ؟
دعونا لا ننسى جهودهم الحثيثة في المعتقل . التمثيل القانوني والزيارات العائلية والحصول على الأدوية؟ هذه كماليات مبالغ فيها على ما يبدو، من يحتاج إلى حقوق الإنسان المزعجة هذه عندما يكون لديك إدارة أمنية تعرف ما هو الأفضل بالنسبة لك كمعتقل ؟
لكن لا تقلقوا، أيها المواطنون الأعزاء، إذا عبرتم عن أي مخاوف بشأن أفعالهم، فكونوا مطمئنين إلى أن إدارة أمن محافظة تعز ستكون أكثر من سعيدة بتزويدكم برحلة مجانية مدفوعة التكاليف بالكامل إلى معتقلاتهم المريحة. -الفن -مرافق الاحتجاز على أحدث طراز. إنها طريقتهم في قول “شكرًا لك على تعليقاتك او انتقادهم!”
وفي عالم يتم فيه الاحتفاء بحقوق الإنسان وتقديرها، يقفون في تعز كمثال ساطع على القيام بالأشياء بطريقة مختلفة قليلاً. ففي نهاية المطاف، من الذي يحتاج إلى حقوق عندما تكون لديك إدارة أمنية تكون في مستوى خاص بها حقًا؟ برافو، إدارة أمن محافظة تعز ، برافو.