أيمن سعيد
لديّ رغبة بالكتابة
ولكن عمَّ سأكتب؟
جميع الأشياء في وطني
لم تعُد صالحة لأن نكتُب عنها
حتى الكتابة في وطني لها تاريخ إنتهاء!
أيها الأديب أغلق مُدوّنتك
واذهب إلى قريتك البعيدة
واسأل عن مكان أجدادك
أيها الصحفي
لم يعُد الخبر يُدهش
عُد إلى غُرفتك تلك التي في قمة الجبل
وتصوّف في محراب الخبر
أيها الشاعر
الشعر جُثة مُلقاة على رصيف الوطن!
غادر إلى حيث شئت..
لقد حُذفت المدونات
وماتت القصيدة
ونُفيّ الخبر
عودوا جميعكم إلى حقولكم
وعيشوا حياة الفلاح
لقد يئسَ الوطن، وأُلغيّت هذه الوظائف..