أختتمت في مدينة شنجهاي الصينية، اليوم، اعمال المنتدى الصيني العربي الرابع للإصلاح والتنمية بمشاركة خبراء وباحثين ودبلوماسيين وقادة أحزاب سياسية من كل الدول العربية، ومثل اليمن في المنتدى مستشار وزارة الثقافة، رئيس تيار نهضة اليمن الدكتور علي البكالي.
وخلال الاختتام ألقى “البكالي” كلمة تطرق فيها إلى تاريخ العلاقات اليمنية الصينية منذ ثلاثة ألف عام، ودور جمهورية الصين الشعبية في دعم الثورة اليمنية 26 سبتمبر، ضد الإمامة والاستعمار.. مشيراً إلى لقاء فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بنظيره (شي جين بينغ) في ديسمبر 2022م بالرياض.
وأكد حرص اليمن على اللحاق بركب الدول العربية في مبادرة الحزام والطريق، ومؤهلات الشراكة اليمنية الصينية في العصر الحديث، مبيناً أن حرب المليشيا الحوثية وانقلابها على الشرعية بدعم إيراني مشفوع برغبة غربية في جعل اليمن ساحة مفتوحة للتدخلات الدولية، وقطع الطريق على مبادرة الحزام والطريق الصينية في أهم مجالاتها البحرية.
وأشار رئيس تيار نهضة اليمن “البكالي” إلى أن اليمن شرط أساسياً وطبيعي تقدمه الجغرافيا والتاريخ للشراكة العربية الصينية، وبدون اليمن تظل شرائط النجاح العربي الصيني منقوصة.
كما استعرض حجم الجرائم الحوثية الإيرانية والدمار الذي لحق باليمن والذي يقدر بنصف ترليون دولار، وأنه ليس من العدل أن تدمر إيران بتدخلاتها اليمن خدمة لمطامعها والتقاءا وغيرها ممن يعارض مشروع الحزام والطريق، ثم تخرج من تلك الجرائم دون أن تدفع ثمنها.
داعياً الأصدقاء الصينيين والأشقاء العرب الضغط على إيران لدفع كلفة نزوتها في التدخل في الشؤون الداخلية لليمن، والتخلي عن دعمها للمليشيا الحوثية كأحد أهم شرائط تحقق السلام والاستقرار في اليمن.
وأختتم كلمته بوضع مسارات لمساعدة اليمن في اللحاق بمبادرة الحزام والطريق هي: السلام الشامل طبقا للمرجعيات الثلاث، واستعادة الدولة وإعادة الإعمار، والتعاون الثقافي والمعرفي والفني والتقني كمقدمة لتأهيل اليمن للشراكة العربية الصينية، ودعم الحكومة الشرعية لإعادة تأهيل وبناء مؤسسات الدولة.