ضع اعلانك هنا

في تحيته لثورة اكتوبر وذكرى تأسيسه.. الحزب الاشتراكي اليمني يدين مجازر اسرائيل “بيان” 

في تحيته لثورة اكتوبر وذكرى تأسيسه.. الحزب الاشتراكي اليمني يدين مجازر اسرائيل

 

نقلاً عن/   الاشتراكي نت

 

حيا الحزب الاشتراكي اليمني، الشعب اليمني بالعيد الـ٦٠ لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة واعضاء وانصار الحزب الاشتراكي اليمني بالذكرى الـ٤٥ لتأسيسه.

 

وقال في تحية صادرة عن أمانته العامة اليوم: ستظل ثورة الرابع عشر من اكتوبر حدثا تاريخيا مجيدا في حياة شعبنا وعلامة فارقة في التاريخ اليمني المعاصر الى ابد الدهر، ذلك انها حطمت عهدا استعماريا عج بالاستبداد والظلم واشرقت شمسها بفجر خصيب بالحرية والدولة وان عظمتها ستظل مصدر الهام باستمرار كميراث تاريخي وكفعل كفاحي تحرري متسم بالديمومة في مسارات النضال الوطني للذهاب الى المستقبل.

 

واكدت الامانة العامة في تحيتها ان الحزب الاشتراكي اليمني الذي تتزامن ذكرى تأسيسه الخامسة والاربعون مع ذكرى الثورة مثل مصبا لروافد الحركة الوطنية ونضالاتها وكفاحاتها، ليفخر انه كان حامل لواء ثورة الرابع عشر من اكتوبر وقائد تحولاتها التاريخية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأداتها الثورية في إرساء مداميك الدولة الفتية “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي شكلت علامة مضيئة في المنطقة بتجسيد قيم المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وقوة القانون.

 

وجددت التأكيد على ان استلهام قيم الثورة السامية ومحطاتها المضيئة هو الطريق الاقصر للخروج من دوامة الانقلاب وأفاعيل صانعيه ومن الحرب ورؤسها وتجارها المتضافرين معا في الداخل والخارج، ذلك ان مقاربات واستحضار تاريخ الشعوب ولحظاتها النضالية في معارك البقاء ينبغي الاسترشاد بها في المعركة المصيرية لاستعادة الدولة وانهاء الحرب واحلال السلام الدائم والمستدام.

 

ودعت الى تظافر كل الجهود والعمل على تغليب مصلحة الوطن على ما دونها وتوحيد الصف المقاوم والارادات لهزيمة الانقلاب وطي صفحة الحرب، لافتة الى ان الجنوب يحضر اليوم كطرف ندي في المعادلة السياسية الوطنية فلابد من الشروع ومن دون تسويف بمناقشة الممكن والمتاح راهنا في سياقات المهام النضالية السلمية او العسكرية او التفاوضية لاستعادة الدولة بدحر الانقلاب ووقف الحرب لحل القضية الجنوبية بما يتوفر من الخيارات السياسية المناسبة في هذا الصدد.

 

وحيت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الوطنية الباسلة في كل مواقع الفعل الثوري داخل الأرض المحتلة وفي محيطها داعية كل القوى السياسية والشعبية التقدمية والتحررية في العالم الى الالتفاف حول المقاومة الفلسطينية والتحرك وبكل الأشكال الممكنة والمتاحة لنصرة القضية الفلسطينية وممارسة الضغوط لوقف المجازر والفظائع التي ترتكبتها اسرائيل ونفاق دول الغرب وازدواجية المعايير لديها.

 

 

 

وفيما يلي نص التحية:

 

تحية الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بذكرى ثورة اكتوبر وتأسيس الحزب

 

ستظل ثورة الرابع عشر من اكتوبر حدثا تاريخيا مجيدا في حياة شعبنا وعلامة فارقة في التاريخ اليمني المعاصر الى ابد الدهر، ذلك انها حطمت عهدا استعماريا عج بالاستبداد والظلم واشرقت شمسها بفجر خصيب بالحرية والدولة وان عظمتها ستظل مصدر الهام باستمرار كميراث تاريخي وكفعل كفاحي تحرري متسم بالديمومة في مسارات النضال الوطني للذهاب الى المستقبل وهالة ضوء مضيئة لجيل لم يشهد الثورة وانتصاراتها ونجاحاتها وهو ما يستدعي ضرورة العناية بكتابة التاريخ عن الثورة بأمانة وموضوعية تجرم ما كتب عنها حتى اليوم من تشويه الحقائق او الاقصاء للمساهمين فيها او الحجب عليهم والى اهمية المراجعة في هذه السياقات ليتمكن الجيل الجديد قراءة هذا التاريخ بأكبر قدر ممكن من إنصاف الحقيقة، وان الشعب الذي فجر ثورة الرابع عشر من اكتوبر من شماريخ جبال ردفان لتمتد الى كل الجنوب وماشهدته مدينة عدن الباسلة من المعارك العسكرية الحاسمة بين الفدائيين الابطال من الجبهة القومية الفصيل الرئيسي في الكفاح المسلح والتنظيم الشعبي لجبهة التحرير محاطين بالتفاف واسع من مواطنيها حول الثورة والثوار وقاموا بأيوائهم وتقديم شتى انواع المساعدة لهم مترادفا كل ذلك بالنضال السلمي واساليبه المتنوعة من اضرابات عمالية وطلابية وعصيانات مدنية رسخ عدن في الذاكرة التاريخية الوطنية جنوبا وشمالا كأيقونة مشعة، هذا الشعب الذي ضحى في سبيلها على امتداد عقود بالغالي والنفيس، سيظل مسكونا بتلك اللحظة التاريخية العصية على الطمس، لحظة الحرية والإباء والشموخ والكبرياء، وستظل تلك الروح الوطنية الفدائية صانعة ذلك التاريخ باقية تواصل الحياة والفعل والحضور من خلال الأجيال المتلاحقة من ورثة المجد على امتدادات الزمن، وستستمر الثورة بأهدافها النبيلة عصية على الخنوع والارتداد ولن ينال منها اولئك القابعين على ارصفة التاريخ، ومهما بلغت التحديات فلن تكسر روح الثورة ولن تطفئ في أعماق الناس جلالها التحرري وحضورها القيمي والاخلاقي .

 

نحتفل اليوم بالذكرى الستين لثورة الرابع عشر من اكتوبر للتذكير بالانجازات التي حققتها وبالألق الذي احتشد في مسيرتها التحررية وقرابين الشهداء الذين سقطوا انتصارا لقيمها واهدافها خلال اربع سنوات من الكفاح المسلح توجت بانتزاع الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر عام 1967ايذانا بميلاد الدولة على انقاض 23 مشيخة وسلطنة وامارة وطي صفحة الامبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس والانعتاق من 129عاما من الاستعمار والاستبداد.، وفي وقت عصيب يمر به شعبنا جراء الانقلاب والحرب اللذان احالا اوضاع الناس الى بؤس واتراح وما علق في افرازاتهما من دعوات ماضوية طفيلية تستهدف بشكل فج المسار التحرري الكفاحي لشعبنا في محاولات بائسة ضد سياقات التاريخ ومعادلاته واحداثه.

 

ان الحزب الاشتراكي اليمني الذي تتزامن ذكرى تأسيسه الخامسة والاربعون مع ذكرى الثورة والذي جاء تأسيسه امتدادا للتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية في الجنوب وحزب الوحدة الشعبية في الشمال ومثل مصبا لروافد الحركة الوطنية ونضالاتها وكفاحاتها، ليفخر انه كان حامل لواء ثورة الرابع عشر من اكتوبر وقائد تحولاتها التاريخية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأداتها الثورية في إرساء مداميك الدولة الفتية “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي شكلت علامة مضيئة في المنطقة بتجسيد قيم المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وقوة القانون وخدمات مجانية التعليم والتطبيب والاسكان وإرساء دعائم الامن وصون السيادة الوطنية ومساندة حركات التحرر وبناء علاقات ندية مع الدول الصديقة والشقيقة وأرست نموذجا تنمويا منحازا للطبقات الشعبية، وركزت على بناء الإنسان باعتباره محور التنمية وغايتها، وحققت المساواة بين كافة المواطنين، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو النوع أو المنطقة أو الانتماء أو المذهب أو المكانة الاجتماعية، وأشركت المرأة في المواقع العليا في الدولة، فكانت القاضية والنائبة والمعلمة والطبيبة والنقابية والجندية والشرطية، كما أدمجت(المهمشين) في مؤسسات الدولة وشغلوا فيها مسؤوليات ومناصب مهمة،وأزالت التمييز ضدهم، وقضت على الأمية والثأر، ويستمر الحزب الاشتراكي اليوم بصفته حزب وطني ديمقراطي اجتماعي في العمل على ان يضم في صفوفه المزيد من قوى الحداثة والعمال والفلاحين والمرأة والمثقفين والكتاب والادباء والفنانين والاكاديميين والطلاب والشباب ورجال الاعمال ليستند في نضاله على بنية اجتماعية عريضة من مكونات الشعب وعلى الاسس والمبادئ التي تكفل الاعتراف بالآخر ومصالحه مجسدة في التحليل الاخير المواطنة المتساوية في دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

 

ان الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وفي مناسبة عظيمة كهذه تؤكد مجددا ان استلهام قيم الثورة السامية ومحطاتها المضيئة هو الطريق الاقصر للخروج من دوامة الانقلاب وأفاعيل صانعيه ومن الحرب ورؤسها وتجارها المتضافرين معا في الداخل والخارج، ذلك ان مقاربات واستحضار تاريخ الشعوب ولحظاتها النضالية في معارك البقاء ينبغي الاسترشاد بها في المعركة المصيرية لاستعادة الدولة وانهاء الحرب واحلال السلام الدائم والمستدام، فالسلام اكثر بكثير من مجرد عالم يخلو من الحروب بل يعني اقامة مجتمعات مستقرة قادرة على الصمود وفي هذا السياق نجدد دعوتنا الى تظافر كل الجهود والعمل على تغليب مصلحة الوطن على ما دونها وتوحيد الصف المقاوم والارادات لهزيمة الانقلاب وطي صفحة الحرب، واذ يحضر الجنوب اليوم كطرف ندي في المعادلة السياسية الوطنية فلابد من الشروع ومن دون تسويف بمناقشة الممكن والمتاح راهنا في سياقات المهام النضالية السلمية او العسكرية او التفاوضية لاستعادة الدولة بدحر الانقلاب ووقف الحرب لحل القضية الجنوبية مايتوفر من الخيارات السياسية المناسبة في هذا الصدد.

 

كما تحيي الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الوطنية الباسلة في كل مواقع الفعل الثوري داخل الأرض المحتلة وفي محيطها وتهيب بها الى المزيـد مـن توحيد الصفوف لهزيمة الكيان الصهيوني وتدعو كل القوى السياسية والشعبية التقدمية والتحررية في العالم الى الالتفاف حول المقاومة الفلسطينية والتحرك وبكل الأشكال الممكنة والمتاحة لنصرة القضية الفلسطينية.

 

وممارسة الضغوط لوقف المجازر والفظائع التي ترتكبتها اسرائيل ونفاق دول الغرب وازدواجية المعايير لديها من خلال مساندتها المجرم ضد الضحية وصمتها ازاء حصار غزة الذي يحظره القانون الدولي ويعرض المدنيين للخطر وهو عقاب جماعي وجريمة حرب علاوة على استخدام اسرائيل الاسلحة المحرمة دوليا في عملياتها العسكرية، كما ينبغي دعوة العالم الى التوقف الفوري لسياسة ازدواج المعايير والعمل على ردع الاحتلال الاسرائيلي ووقف جرائمه التي سببت العنف الجاري في قطاع غزة وخلافها والعمل على وضع الية الزامية لتنفيذ القانون الدولي.

 

لقد صمت المجتمع الدولي طويلا على جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المقاوم والذي قبل العيش على اقل من 22 بالمائة من اراضي فلسطين التاريخية واعترفت منظمة التحرير باسرائيل ووقعت اتفاقية اوسلو لكن دولة الاحتلال الاسرائيلي واصلت سياساتها الاستيطانية وفرض نظام الفصل العنصري بالجدران والاغلفة وانه قد آن الاوان لاحلال السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي هذا الصدد يدين الحزب الاشتراكي اليمني ماتقوم به اسرائيل من إبادة عسكرية وحشية ممنهجة تتسم بالتجرد من الانسانية وسقوط اخلاقي مريع ومقزز ضد الشعب الفلسطيني في غزه.

 

التحية لشعبنا العظيم، المجد لثورة الرابع عشر من اكتوبر، المجد للحزب الاشتراكي اليمني، النصر للشعب الفلسطيني

 

الخلود للشهداء.

 

صادر عن:

الامانة العامة

للحزب الاشتراكي اليمني

13 اكتوبر2023م

ضع اعلانك هنا