الاشتراكي والثورة.. الاشتراكي وفلسطين 

الاشتراكي والثورة.. الاشتراكي وفلسطين

عبدالإله هزاع الحريبي

تأتي ذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني واحداث فلسطين تتصاعد، ثورة يقودها الابطال في فلسطين ضد المحتلين الصهاينة، الاشتراكي اليمني لم يكن ميلاده في رغد العيش وفي حضن سلطة، لكنه كان نتاج ابطال ميامين وفدائيين عاهدوا شعبهم وانفسهم قبلاً على دحر احتلال الامبراطورية البريطانية عن عدن وكل الجنوب، الاشتراكي اليمني هو امتداد للجبهة القومية رائدة الكفاح المسلح، كانت القوة الغاشمة لبريطانيا تضرب القرى في ردفان ولحج عبر مدافعها وطيرانها.. بينما الفدائيون اليمنيون يذيقونها الويل بعتادهم البسيط ورجالهم الافذاذ، حتى اطلق عليهم المستعمر الذئاب الحمر، لتوجههم اليساري..

هؤلاء الابطال وحدوا سلطنات ومحميات الجنوب الثلاثة والعشرين في دولة واحدة، بعد أن حاول المستعمر الانجليزي تقسيم الجنوب وتفتيته وإدارته تحت شعار فرق تسد، لكن ابطال اليمن من شماله وجنوبه واجهوا المشروع التقسيمي وهزموه، وكان للمفكرين الدور الكبير في عملية توعية الجماهير بخطورة الاحتلال ومؤامراته على جنوب اليمن والعرب ككل ومنهم الفقيد المناظل والمفكر الراحل عبدالله باذيب..

وعند تأسيس الدولة وبعدها اصبحت عدن ملتقى احرار العالم العربي.. فكانت قبلة القيادات النضالية الفلسطينية.. وقدمت الدولة الاشتراكية هناك كل الدعم للفدائيين الفلسطينين.. عرفات وجورج حبش ونايف حواتمه وابو نضال وغيرهم ممن كانوا يشكلون رعباً لاسرائيل في ذلك الزمن.. وما يجمع الاشتراكي بفلسطين كبير وعظيم ونظرة للتاريخ قبل الوحدة بالذات تخبرنا عن واحدية الثورة ضد الاحتلال هنا وهناك وفي كل العالم.