عن الحلقة التي استضاف فيها بيرس مورغان ، باسم يوسف
جمال الشعري
للتو انتهيت من مشاهدة الحلقة التي استضاف فيها بيرس مورغان باسم يوسف.
باسم يوسف مثال حقيقي وصادق لأخوتنا المسيحيين في مصر، ورجل مثقف ويعي في كل ما يدور حوله، سياسيا وثقافياً، أشعر بالشفقة على حال مورغان وهو من أشطر العاملين في الإعلام السياسي بعد أن رد بتلعثم على البراهين الجغرافية والسياسية من الخطط المستقبلية التي تريدها اسرائيل:
_ ليس من دوري أن أرد على أسئلتك.
أتوقع أنه تمت استضافة #باسم_يوسف في هذه الحلقة على أنه رجل من الشرق وشخصية مهتمة بالفن والمسرح والكوميديا إضافة إلى ثقافته الطبية وهو مجاله الأكاديمي، ولهذا فإنه من المستحيلات أن يكن رجلا يفقه بالسياسة، وبالتالي من السهل أن يتماشى مع من يدير الحوار ويتلعثم أمام التوجيه الإعلامي المضلل.
لاحظوا التوصيف الوظيفي الذي تم توصيف باسم به في أول اللقاء، لقد وصفوه بالكوميديان -الساخر- إنهم يدركون تماما صدق الهزل ويدركون أن الشخصية الهزلية صادقة في المواقف الإنسانية وإذا ما ظهر من يستظيفوه في شخصية المدافع الضعيف الذي تخذله المواقف والاثباتات فإن بإمكانهم توجيه الرأي العام في أمريكا بحسب ما يريدون للشعب أن يفهمه.
خابت ظنونهم وظهر باسم بثقافته وقدرته على إدارة الحوار وإمكانيته في طرح ما يلمس المنطق ويحاكي الواقع مع تحديد فجوات التضليل، وعندما بدأ فريق البرنامج -الذي بُث على الهواء- بالإدراك لما طرحه تم تغيير توصيفه ب “T.V Host” حذفوا صفته الكوميدية والعاملة في مجال المسرح وبرامج التوك شو والإعلام الساخر، ووصفوه بالضيف.
مجرد ضيف، بإمكانهم أن يصفوه فيما بعد بالعربي المتعصب!!
وبهذا يتم تغيير بوصلة الرأي العام.