نهاري أذرَع الوديان
أغَازل غصنك الريان..
احمد نويهي
يقول: مولانا رشاد سلطان قدس الله سره ان ازرع التي وردت محل “أذرع” افقدت الاغنية معناها ومبناها إذ اختصرت واختزلت حالة العشق الممسوس وقد اصاب العاشق وجعلته يهيم ذهاباً والإياب يَذرَع الشوارع والارصفة والحانات والحواري والحافة والازقة..
انتفت حين غناها “أزرع”.والزراعة حالة استقرار وكما لو لم يكن ذلك العاشق الذي يطيش في المكان يذرعه ويمشطه عله يرى ويلمح الحبيبة..
قال: مولوي رشاد سلطان وهو البحر الزاخر بفيض الالحان وقد تفتق بشفاه الورد الناشب ع وجنتيه والوجن عندما يحكي يشنف آذان السامع حين يظن من لايعرف ان الفن يرقى فقط عندما يحفظ اللحن وبعض الكلمات..
الذائقة ترقى بالروح وتعرج به الى السمو والزهو حين يترجم من مثل سيدي ومولوي رشاد شيخ طريقة يفند المقام ويقارن ويفرق ويعرف ويستمطر المتشابهات..
اشتقت لديوان الطرب حيث للرقص والطرب مقامات ومقام ومجلس يتحد، يفيض وقت تتداعى النفوس لِسماع يرعش في الحنايا صوت يرقى بالمزاج، لتغدو ذلك الإنسان لا غير ولا تحتاج اكثر.
ان ترغي والحديث يتهادى تجد له صدى ومدى وترجيع يدوي يهمي، يتدفق كنهر يصطخب كموج، يرغي كحالة مَدّ وجزر..
#اشتياقات_بلون_البحر
#اغنية