خطيييييير ما يحدث !! 

خطيييييير ما يحدث !!

 

من الغباء ان يحسب تصرف جماعة الحوثي في مياه البحر الأحمر والعربي من خطف واستهداف للسفن على أنه حكيم ويخدم اليمن والقضية الفلسطينية او وفق قدرة وإرادة وقرار يمني خالص؟!!

 

واقول هذا ليس انتقاص من قدرة وارادة الشعب اليمني وبسالته وموقفه الداعم للشعب الفلسطيني..

 

ولكن… لان مايحدث هو جزء من المؤامرة الاستراتيجية الصهيو ايرانية أمريكية على دول المنطقة وتحويلها إلى دول فاشلة فاقدة للسيادة والقدرة تحكمها ادوات وجماعات وليدة لسياسة التخادم الصهيو إيراني امريكي يتم تحريكها وفق الحاجة وحسب الطلب بهدف نشر الفوضى للحيلولة دون نهوض هذه الشعوب واستعادة كياناتها كدول ذات سيادة على اراضيها وهو ما نراه اليوم للأسف واقع معاش في لبنان والعراق واليمن حيث لا دولة قائمة ذات سيادة ولا قرار مستقل… بل تدار هذه البلدان عبر تلك الأدوات المزروعة فيها والمسمى (محور المقاومة ) من قبل تلك القوى المتربصة بالمنطقة؟!!!!

 

علما ان قدرات تلك الجماعات محدودة وسقف ضرباتها مدروسة ومحددة ومسيطر عليها بحيث لا تتجاوز عمليات جراحية بسيطة هنا وهناك لمجرد لفت الإنتباه وتخدير المواطن العربي وهي في الحقيقة حتما لا تملك مقدرات دول ولا مصانع أسلحة متطورة قادرة على ردع حقيقي وفعلي لأي عدوان يستهدف شعوبها بل تتلقى اسلحتها وتمويلها من إيران والغرب وامريكا بطرق مباشرة وغير مباشرة؟!!

 

وهذا امر جلي وواضح لحقيقة من يقدم الدعم المالي والعسكري والسياسي للمليشيات بالعراق ولبنان؟!! ، وكذلك بالنسبة لجماعة الحوثي طوال سنوات الحرب وخير دليل على ذلك اتفاق ( استوكهولم) ووقوف الغرب (انجلو أمريكي فرنسي) إلى جانب المليشيات الحوثية واجبار الجيش الوطني على الانسحاب من وسط محافظة الحديدة بعد ان أوشك على السيطرة الكاملة عليها وذلك باستهدافه من قبل البوارج الأمريكية من البحر وفرض شروطها بتسليم الحديدة للحوثيين تحت مبرر زايف اسمه (الحفاظ على حياة المدنيين؟؟!! بينما ما حدث في العراق ويحدث في غزة ليس مدنيين؟؟!! ) ومن ثم فتحها للسفن ورفع الرقابة عنها لتسهيل عملية إدخال الأسلحة المهربة للجماعة وتمكينها من استعادة أنفاسها واستمرار عبثها بحق الشعب اليمني برعاية صهيو إيرانية أمريكية غربية واضحة؟!!! ..

 

لهذا فالمؤامرة كبيرة وخطيرة على بلدنا والبطولة المزعومة جارية وفق رغبة المخرج (الصهيو إيراني امريكي ) … وإن سياسة التخادم لهذه القوى مستمرة في تحقيق أهدافها وفق مبدأ ومنطق الشرق الأوسط الجديد؟!! والتي تعمل وفق أساليب وطرق مختلفة لتدمير دول المنطقة وتغيير خارطتها الجيو سياسية وفقا لمصالحهم المشتركة على حساب شعوب المنطقة…

 

ولو رجعنا قليلا إلى الخلف وبالتحديد قبل الفين وثلاثة

عندما فشلت تلك القوى في اختراق العراق استخباريا واسقاط نظامه قبل اعلان الحرب عليه عبر ما يسمى بالديمقراطية الأمريكية؟!! لجأت لاساليب الكذب واختلاق المبررات لضرب العراق عسكريا وحشدت لذلك تحالفا دوليا لاكثر من أربع أربعون دولة واحتلت العراق وحولته إلى دولة فاشلة وسلمته لمليشيات مصطنعة تدار وتدعم من طهران والامريكان وفق آلية تخادم بينهما مكنت إيران من بسط نفوذها عبر تلك الجماعات..

 

ومكنت أمريكا من البقاء بدعوى مكافحة الإرهاب وتم تقاسم النفوذ والمصالح بينهما ولم يتحارب الأمريكان والايرانيون هناك وجها لوجه ؟؟!! وبذلك ضمنوا لأنفسهم استحالة نهوض حكومة وطنية تعيد للعراق كيانه ومكانته وسيادته على ارضه ؟!! وما يحدث في اليمن اليوم هو امتداد لنفس النموذج.. فلا ننجر لتلميع جماعة تعمل بنظام الريموت كنترول لتعطيل شعوبها واسقاط اوطانها خدمة لمشاريع استعمارية متربصة بالامة والمنطقة…

 

إن هذه الجماعة لم تكن لشعبها أمينة؟! فكيف لها ان تكون لشعب فلسطين داعم ومعين؟!!

 

إن الشعب اليمني اليوم يتضور جوعا والما وتفوق معاناته معانات الشعب الفلسطيني معيشيا واقتصاديا بعد ان فرضت هذه الجماعة نفسها وصية عليه وصادرت اكثر من 2 ترليون ريال يمني واكثر من 5 مليار دولار من خزينة البنك المركزي اليمني إلى حساباتها الخاصة وعلاوة على ذلك فرضت الجبايات ومارست أعمال السلب والنهب والقتل والتنكيل بأبناء الشعب فكيف لمثل هكذا جماعة تعمل بشعبها ان تكون حامية للآخرين؟؟!!!!

 

انها العمالة والخيانة لتسهيل مهمة العدو في البقاء والتواجد في المنطقة لتدمير بلدانها واذلال شعوبها ونهب ثرواتها بمبرر أفعال هذه الجماعة المصطنعة؟!!

 

عبدالسلام السامعي