لحظة من فضلك
ما أكتبه هنا لا تلبسوه (برنيطة) حزبية ، أنا هنا أكتب بإسم ذاتي المجردة المتمردة على كل زيف أو ما أخاله زيفاً ، أنا صحفي ليس أكثر من ذلك ،انقد أقسو ، ولا أتصالح مع لصوص الأوطان وسراق علبة حليب الرضع الصغار وخبز الأطفال ، أنا منحاز للفقراء وليس خصماً للرأسمال المنتج فرص عمل ، أنا مع عمال التراحيل والمياومين، قلم إسناد في ظهر سكان القش وبيوت الطين، مع رفيف الأهداب وهي ترصد المارين بحثاً عن فرصة عمل في جولات البطالة، حيث المطارق والوجوه السمر والأيدي الشقيانة والأفق المسدود .
لست زعيماً ولا قائداً حزبياً ، أنا مع التمرد الواعي على السائد ، تكسير الإعتيادي ، حتى حين كنت رئيساً لصحيفة الحزب كنت أُغضِب البعض وأسعد والصحيفة بمدادها الطري الفواح تتلقفها العيون، تقرأ نبض وصراع كل الأفكار في الصفحة الواحدة وربما آثارت أسئلة إجابتها: نعم برغم كل التعب هناك أمل .
لا تقل لم تعد كالأمس، كنت ومازلت ذاك القلم المنفتح على أحلام الناس، لا أقدم وعظاً حزبياً بلغة متعالية ، فقط أتلمس وجعهم الجمعي، وأبشر بثقافة القديس الخبز ،أكشط ستر إستغلالية صناع الشقاء ، حيث من هذه النقطة، من ثقافة الخبز تبدأ ممكنات التغيير.
كن قلماً متشحاً بالصدق المضيء المستشرف الجارح وكفى.
خالد سلمان