مسرحية البحر وحارس الازدهار
تمثل مسرحية البحر الاحمر وحارس الازدهار امتداد لمسلسل المسرحيات العبثية الهزيلة الخبيثة ( الانجلو أمريكية إيرانية) وفقاً للمخطط الصهيو أمريكي إيراني في المنطقة لمرحلة مابعد الحرب العالمية الثانية حتى اليوم
حيث شهدت البلاد العربية تقسيما استعماريا لجغرافيتها وفق ما تقتضيه مصالح القوى الاستعمارية حينها وضلت كذلك بل ووثقت تلك الحدود في الهيئات والمنظمات الدولية وسارعت تلك القوى للاعتراف بها وترسيخها بين أبناء الأمة لضمان تحقيق الفرقة والشتات وخلق الصراعات البينية وتغذيتها بسياسة الاستقطابات الاستعمارية من هنا وهناك بدعوى اكثر قبحا في سياسة الاستعمار وهي الحماية من التهديدات المحتملة من قبل بعض العرب لبعضهم الآخر؟!!!
إن القوى الاستعمارية الغربية ومعها القوى الإقليمية (الفرس +الأتراك ) يلتقيان في مطامعهم (الازلية الاستراتيجية) القديمة الجديدة واهدافهم العدوانية والطامعة في السيطرة على المنطقة العربية بصورة تاريخية وهو ما يجمعهم اليوم تجاه الدول العربية واسقاط انظمتها واستبدالها بجماعات طيعة ومسيطر عليها ضاهرها العداء لتلك القوى وباطنها السمع والطاعة لتنفيذ مخططاتها.؟!!
والتحقيق ذلك ولكي تضمن تلك القوى بقائها في المنطقة زرعت تلك الجماعات ووضعتها تحت شعارات ومسميات مختلفة (دواعش، اسلاميين، إرهابيين،…. الخ ) للتظليل على الشعوب بالقبول بإستمرار تواجدها كمحارب للإرهاب والدفاع عن الشعوب وامن المنطقة حسب زعمها؟!!!!
إن ما يحدث اليوم في البحر الأحمر هو امتداد لما حل في العراق وسوريا ولبنان ويحل في فلسطين منذو قرن من الزمان
فلا سلاح َوجد في العراق ولا ديمقراطية أتت اليه ولا معارضة في سوريا تمثل شعب ولا حزب الله في لبنان يمثل وطن ولا حوثيين يحملون مشروع وطني في اليمن ؟!!!
جميع تلك الفصائل صناعة صهيونية أمريكية إيرانية غربية لضرب الانظمة العربية المناهضة للسياسة الاستعمار والهيمنة والتي حاولت ولو بصورة نسبية الاستقلال بقرارها ورفض سياسة التبعية والخنوع لتلك القوى واشهار تمردها ضدها وخير مثال على ذلك العراق وسوريا وليبيا تلك الانظمة التي كان موقفها مناهض للغرب وايران تم تدميرها وتحويلها إلى بلدان فاشلة تعبث بها عصابات مصطنعة لخدمة الصهيوأمريكية ايرانية غربية؟!!!
ومن منطلق ذلك وامتداد له فإن ما يحدث في البحر الأحمر واستهداف اليمن لايخرج عن سياق تلك المؤامرة الخبيثة والمحكمة بسقف المناورات المضبوطة وفق ما تقتضيه مصلحة تلك القوى وليس لجماعة الحوثي فيها قرار او ارادة بقدر ما هم مجرد أداة رخيصة تحركها تلك القوى بهدف تحقيق أهدافها في تكريس حضورها العسكري الطاغي بالمنطقة لضرب وشل قدرات اي تحرك حقيقي محتمل مناهض لها في المنطقة وأحكام السيطرة عليها من جميع الاتجاهات..
كما ان الضربات الموجهة من قبل الامريكان والبريطانين على اليمن تهدف إلى تضليل الشعب اليمني عن حقيقة ماهية جماعة الحوثي واضهارها على أنها جماعة وطنية تدافع عن الوطن تمهيدا لتمكينها من التسلط عليه لضمان استمرارية خدمتهم في المنطقة. كونهم يدركون جيدا ان هذه الجماعة محل إجماع رفض الشعب لها وعدم القبول بها..
حيث يدرك الامريكان والبريطانيون والايرانيون تمام الإدراك عدم جدوى دعمهم للجماعة في اقناع الشعب بالقبول بها طوال سنوات الحرب رغم حجم مساندتهم العالية المعلنة والخفية منذو انقلابها على الشرعية الدستورية واعلان حربها على الشعب ودعمهم السياسي لها في المؤتمرات الدولية واشهرها (استوكهولم) وكذا الدعم اللوجستي اللا محدود عبر مينا الحديدة (المهرب ) والتقني عبر الخبراء؟!!!
لذا كان لابد من معركة البحر الأحمر لتقديم جماعة الحوثي على أنها بطل المعركة ومن ثم استهداف صنعاء والمحافظات اليمنية لمنح تلك الجماعة صفة المدافع عن الوطن ونبل شرف الدفاع عنه والحصول على تأييد الشعب لها ومنحها الصفة الشرعية لحكم البلد ولو صيرت كل ابناء الشعب إلى عبيد وفقراء ومرضى ومتخلفين وبلا وطن..
الحقيقة ليس هناك من معركة للشعب اليمني أخطر من معركته مع جماعة الحوثي الإرهابية السلالية العنصرية فهي تمثل جميع تلك القوى والخلاص منها يعني الخلاص من جميع الشرور والمؤامرات التي جلبتها تلك الجماعة للوطن.. فلتكن معركتنا هي الخلاص من الحوثي. ومشروعه التدميري الدخيل المتخلف.
عبدالسلام السامعي.