تطبيع سياسة اللا سيادة !!!
تكريسا لممارسة سياسة الهيمنة والاستعلاء واسقاط الأنظمة العربية تسعى القوى الصهيو أمريكية إيرانية لتطبيع الحياة في دول المنطقة واخضاعها لنمط أللا سيادة وفقدان الإرادة، والنظام ، وبما يسمح لها ويمكنها من التحرك والعربدة بحرية في توجيه ضرباتها التدميرية المذلة لأي هدف تريد الوصول اليه داخل دول المنطقة دون اعتراض رسمي او شعبي.
يساعدها في ذلك الخنوع الرسمي والتبلد الشعبي المغشى بما يسمى بمحور المقاومة واخواتها المزروعة عن قصد وبتمويل إيراني أمريكي غربي لتدمير واذلال شعوب المنطقة .
إن ضربات الأمريكان والبريطانيون لما يسمى باهداف تابعة لجماعات إرهابية في كل من اليمن، والعراق، وسوريا إنما هي مسرحية قذرة يقوم بها أطراف المؤامرة (الصهيو أمريكية غربية إيرانية) على دول المنطقة وشعوبها، وعمل بربري وعدواني مرفوض لايمكن قبوله اوتبرريه تحت اي مغالطات ومسميات مصطنعة.. الهدف منها في واقع الأمر هو تطبيع إستباحة السيادة الوطنية لدول وشعوب المنطقه وتحويلها لساحة استعراض لتلك القوى ونشر الفوضى والصراع المحكوم برغبات ومصالح أطراف المؤامرة الخبيثة.
قد تكون الحقيقة مؤلمة ومن المؤسف الاعتراف بها، ولكن الاكثر ايلاما هو تجاهلها والففز عليها بمغالطات ساذجة تؤدي إلى امعان العدو في تعميق الهوة بين ابناء الأمة الواحدة واذلالها والحاق الضرر البالغ بها وبحاضرها ومستقبلها. الأمر الذي يستوجب معه الاعتراف بالواقع كما هو على مرارته وقساوته والبحث عن حلول تتناسب وطبيعة المواجهة والتحدي المحدق بشعوب ودول المنطقة..
ومن هذا المنطلق فالحقيقة هي أن تلك القوى قد تمكنت من اسقاط الانظمة الدستورية والشرعية الممثلة للشعوب في المنطقة واستبدالها بادوات طيعة وسهلة التحكم والتوجيه لخلق ضروف سائدة منزوعة السيادة ومستدامة العبث والفوضى..
وهو ما يضع شعوب المنطقة أمام مهمة تاريخية استثنائية وصعبة تستدعي رفع حالة الوعي واليقضة الوطنية. والقومية، في مراجعة موقفها من تلك الجماعات الإرهابية المزروعة في خاصرتها، والتاكد من هويتها، وداعيميها، ومموليها ، ومواقفها السياسية والوطنية من قضايا شعوبها المقهورة وامتها المنكوبة بها ؟؟
والبحث في مصلحتها من تحويل بلدانها إلى ساحة استعراض وصراع لتصفية حسابات ومقايضات بين قوى أطراف المؤامرة (الصهيو أمريكية غربية إيرانية ) والتي راح ضحيتها عشرات الملايين من الشهداء، والجرحى، والمعاقين، والمفقودين، والنازحين، والمشردين، ناهيك عن سقوط الأنظمة، واستباحة السيادة، ونهب الثروات، وانتشار حالة الفقر، والمرض، والفوضى وانهيار معظم الخدمات التعليميه، والصحية، والخدمية،…. الخ.
إن صمت الشعوب وعدم مقاومتها لتلك الجماعات ومشاريعها المتوردة. يجعل منها فريسة سهلة الاصطياد والقضاء عليها، بالقتل، والتجويع، والأمراض، والتجهيل، و…. الخ
من قبل تلك الجماعات وقوى المؤامرة (الصهيو أمريكية غربية إيرانية ) العابثة بالمنطقة.
الجدير ذكره ليس هناك من عدو لشعوب ودول المنطقة غير الامريكان والبريطانيون، والايرانيون، وادواتهم المصطنعة، داخل دول المنطقة، وأن الضربات الموجهة هي عدوان سافر يستهدف خلق ضروف لاسيادة ولا امن ولا اسقرار ولا نظام لشعوب ودول المنطقة.
عبدالسلام السامعي.