منشور برس / صحيفة الثوري …
نفذت أمهات الأطفال المعتقلين والمخفيين قسريًا في سجون اللواء الرابع – طور الباحة بمحافظة لحج، وقفة احتجاجية جديدة امس الاحد بمدينة التربة، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن المعتقلين منذ أكثر من عامين بدون أي مسوغ قانوني، في ظل ما وصفنه بتواطؤ النيابة العسكرية للمنطقة الرابعة، واستمرار الانتهاكات الجسيمة ضد أبنائهن داخل المعتقلات.
ورفعت الأمهات في الوقفة لافتات تندد باستمرار الإخفاء القسري والتعذيب بحق 23 معتقلًا، بينهم أطفال دون سن السادسة عشرة، في سجون اللواء الرابع الذي يقوده أبو بكر الجبولي وشقيقه علوي الجبولي، واللذين تتهمهما الأمهات بالمسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي تطال أبناءهن، إلى جانب جهات أمنية وقضائية متواطئة.
وأكد بيان صادر عن الوقفة أن النيابة العسكرية لم تقم بأي إجراءات جدية لإنهاء معاناة المعتقلين، رغم مرور أكثر من عامين على توقيفهم، مشيرًا إلى أن ما تم من تحقيقات لم يكن سوى خطوات صورية بحضور المسؤولين عن التعذيب والاحتجاز، في وقت رفض فيه اللواء الإفصاح عن مصير اثنين من المختفين قسريًا هما ياسر الناصري وشهاب علوان، وسط مخاوف من وفاتهما تحت التعذيب بعد نقلهما خارج المعتقل.
وقال البيان إن النيابة العسكرية اكتفت بإحالة اثنين من المعتقلين إلى النيابة الجزائية في تعز تحت ضغط المنظمات الحقوقية، حيث أُفرج عنهما بعد أسبوع من تسلم النيابة للقضية لعدم وجود أي وجه لإقامة الدعوى، الأمر الذي كشف – بحسب البيان – زيف الاتهامات وصورية الإجراءات السابقة.
وحملت الأمهات قيادة اللواء الرابع وقيادة النيابة العسكرية، وإدارة أمن الشمايتين، المسؤولية الكاملة عن استمرار الاعتقال، داعيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ونائبيه سلطان العرادة وطارق صالح، إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناة الأسر، بالإفراج الفوري عن المعتقلين أو إحالتهم إلى القضاء المختص.
كما جددت الأمهات مطالبتهن بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات، وأكدن أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم، موجهات مناشدة إلى كافة الناشطين الحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لتبني القضية وكشف مصير المختفين قسريًا.
واختتم البيان بالشكر لكل من تضامن مع قضيتهن العادلة، وفي مقدمتهم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومنظمة العدالة الأمريكية، ومنظمة سام، ومنظمة مسارات، وعدد من وسائل الإعلام والناشطين الحقوقيين…