بقلم:عبد الرحمن بجاش
من تلك اللحظة التي رأيته فيها،
يوم كان حسين باسليم مديراً لمكتب وزير الإعلام وهو مبتسم !!!
استغربت، إذ أن مدراء المكاتب لا يبتسمون عادة ، ويكونون ملكيين أكثر من الملك، وبعضهم ما إن تأتي لتقابل الوزير حتى يبدأ مدير المكتب يمسحك من قدميك الى رأسك ، يتعامل معك على انك شحات محتمل !!! وهذه حكاية ليس وقتها الان.
حسين باسليم كان مثلما هو الآن شيئا أخر.. تسبقه ضحكته المميزة من بعيد فتعلم على الفور أنه هو.. يوافق لك بسهولة، ويقنعك إذا تعذر قضاء حاجتك.
الآن هو نائب وزير الإعلام في الشرعية، لكنه يتعامل مع الآخرين وأولهم زملاؤه على أنه مسئول وانسان.. وانا اقول على الدوام ان المسؤل اذا لم يتوفر في شخصه وشخصيته الإنسان فهو جدار من البلك.
هنا باسليم ولاحظوا انه لم يسبق اسمه صفة الأستاذية التي لم يعد لها قيمة، فقد افرغت من محتواها.. هو زميل وصديق ومسؤول.. وانسان اولا واخيرا، لا تتردد في الاتصال بك والسؤال عنك، وقضاء اي غرض يستطيعه لك.. لم ينقطع عني وعن غيري.
ومن الشعر لابد من البيت الاهم :
الايقولون انك لاتعرف احدا الا اذا سافرت معه او سجنتم معا أو عشتم معا.. وانا سافرت مع باسليم بمعية الصديق لنا الاثنين وزير الإعلام عبد الرحمن الأكوع الذي اشهد انه الاخر انسانا بكل ماتعنيه الكلمة، يجيد احترام الآخرين وحفظ مكانتهم، ولو أن لسائقه هذه الأيام رأي آخر، من رمضان الماضي الى اللحظة وأنا غير قادر على اختراق جدار السائق والوصول الى الرجل للسؤال عنه فقط وفاء لأنه وفي، من يدلني كيف أصل؟؟؟
سافرنا إلى مصر والمغرب وعدنا عبر القاهرة وبقينا فيها أياما ظهر خلالها وخلال الرحلة كلها باسليم وكان مديرا لمكتب الوزير إنسانا من الطراز الأول.
وعندما انتقل الى موقع الوكيل ظل هو با سليم النهر الإنساني الذي لاينضب ماؤه.. هي تحية الصباح لمن يستحق الاحترام
حسين باسليم مسؤول يعرف قدر المسؤولية.. هو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
* 1 أكتوبر 2023م