كل الشعوب تفرح ليس نحن فقط؟؟!!
جميع شعوب العالم خلقت على الفطرة وتشترك جميعها في امتلاك حالة الشعور والاحساس والغيرة والفرح والحزن والكره والحب و….. الخ
لسنا الوحيدون اليمنيون من يملك ذلك كي نسمع العالم ونموت بافراحنا؟!! ،
ولكن الفارق بيننا وبينهم مؤثرات الثقافة المكتسبة من البيئة التي تربينا ونشانا وتعلمنا فيها وهي بيئة للأسف عشوائية تحكمها الفوضى والارتجال، والاندفاع بوعي ودون وعي للتعبير عن تلك المشاعر والملكات الفطرية والوجدانية دون اكتراث لحيات وأرواح الآخرين وحقوقهم، ودون أدنى احترام للنظم والقوانين المنظمة للحياة..
ذلك لأننا مسكونين بثقافة المناطيقية والطائفية والجهوية والقروية والعصبوية وشتى أشكال الولاءات الضيقة (كل خلف نزواته ورغباته الخاصة ) كل ذلك على حساب النظام والقانون والقيم الاخلاقية والدينية والوطنية والإنسانية.. تحركنا فقط مشاعر مطلقة العنان صوب المجهول بفعل مؤثرات اللحظة وتلك الولاءات !!!
ولذلك يعبر كل منا عن شعوره بالطريقة التي يريد ولو كان ذلك على حساب أرواح الآخرين لأنه يفتقر ثقافيا وفكريا واخلاقيا إلى كل تلك القيم والضوابط، ما يجعله اشبه بحيوان هايج يتحرك دون وعي بعواقب أفعاله وتصرفاته متجاوز للقانون رافضا للغة المنطق والعقل معتبرا ذلك فخر واعتزاز؟؟!!!! … وهو ما نراه اليوم في واقع الناس وما نتج عنه من ضحايا إطلاق النار العشوائي !!!!!!! ليس من الضرورة كان يتم بل يفترض منعه ومحاسبة مرتكبيه…
ان جميع الشعوب تعبر عن افراحها وتحتفل بانجازاتها وكل ما من شاته يستدعي افراحها .. ولكن في ايطار النظام والقانون وبصور وأشكال وطرق محترمة تليق بها أمام الشعوب الأخر وبما يحافظ على سلامة وحياة أبنائها ولذلك نراها تتقدم وتتطور في كل جوانب الحياة بينما نحن نموت وتقتل حتى في افراحنا؟؟!!!
فهل هذا امر مشرف ومصدر فخر لنا وهل هو الطريق السليم نحو مستقبل افضل؟؟!!
للأسف نحن بهذه الطريقة اشبه بقطيع حيوانات تحركه غرائره ورغباته فيموت البعض بسبب انفعالات البعض الآخر وهيجانه الفطري !!!!!!!!!
في الأخير خالص تهانينا لمنتخبنا الوطني اخذ البطولة وعقبى لوطننا الجريح النصر الأكبر