ضع اعلانك هنا

مناورة حوثية على الحدود السعودية تحمل جملة من الرسائل التصعيدية

مناورة حوثية على الحدود السعودية تحمل جملة من الرسائل التصعيدية

 

 

 

أمس السبت مناورة حوثية على الحدود السعودية ، تحمل جملة من الرسائل التصعيدية ، وتعيد المملكة إلى دائرة القلق وربما تخلط قرارها النهائي بالإنسحاب من اليمن، مايجعل الوضع مرةً ثانية على كف المجهول.

الرياض أولوياتها بعد سنوات حرب طوال، المغادرة بأي أكلاف وبأي ثمن، دون أن تتوقف مطولاً أمام هوية من يحكم اليمن ، بما في ذلك الحوثي.

لايبدو أن الحوثي سيطلق سراح السعودية من سلطة تهديداته ، على الرغم من كل الجوائز والترضيات السياسية، التي قدمتها الرياض لصنعاء، حد التلويح بتمكينه من حكم اليمن على حساب الأفرقاء الآخرين، أو بأقل إحتمال تسليمه الثلث المعطل، وإخراجه من وضع الإنقلاب إلى السلطة الشرعية الحاكمة.

ومع إن مفاهيم التوصيف الغربي الآن لم تعد تشبه سنة أولى صراع ، فقد تم توسيع نطاق ماتعتبره واشنطن أمنها القومي ، ليمتد من المضائق الدولية وحتى عصب الاقتصاد العالمي، مايعني أن السعودية لن تعود الخاصرة الرخوة التي يمكن مهاجمتها، متى أراد الحوثي، بل هي تحت مظلة الحماية الإمريكية المباشرة.

هل يهاجم الحوثي المملكة ، أم بمناورات يوم أمس وبحوارات الطرف الثالث الوسيط عُمان ، يفرض معادلته الخاصة :

وقف تفكيك الجسم العسكري للحوثي بالقصف ، مقابل تجنيب السعودية الرد في عمق داخلها الإقتصادي.

المؤكد ان في حال إستهداف السعودية لخلط الأوراق ولفرض أمر واقع جديد ، لن تكون المعركة ثنائية المواجهة، بل ستذهب نحو تكريس الثقل العسكري الإمريكي والزج به مباشرة ضد الحوثي، دفاعاً عن الرياض وعن ماتعتبره واشنطن أمنها القومي .

إنتقال الصراع من البحر إلى البر وتعطيل التسوية، من الخيارات غير المستبعدة، لجماعة لم يعد لديها ماتخسره ، بل وتتشرعن بالحرب.

 

خالد سلمان

من صفحة الكاتب على فيسبوك

ضع اعلانك هنا