أمريكا العدو الاكبر للعرب
_____________
محمد هائل السامعي
28/8/2015
أمريكا اليوم وبالأخص الشركات الاحتكارية المسيطرة على الكونجرس الامريكي تعتدي على حرية الشعوب وكرامتها، وتقتل الانسان وتزعم انها الراعي الرسمي للسلام في العالم ، تصنع الارهاب وتحاربه على حساب دول العالم العربي وخاصة دول الخليج ، يكون هذا الاعتداء من خلال خلق صراعات داخل الدولة الواحدة او المجتمع الواحد ،سوئ كانت هذه الصراعات مرتدي اي قناع من اقنعة الصراع مناطقي اوطائفي او مذهبي ،فالاستعمار في السابق قسم العالم الى دويلات صغيرة لكي يتمكن من السيطرة والهيمنة على هذه الدول المتخلفة ،قامت الدول الاستعمارية بصنع خلافات حدودية بين الدول المتجاورة مثل اليمن والسعوديةوبين العراق والكويت وبين ابناء الشعب اليمني سابقاً شمال وجنوب ،اليوم الصراع يأخذ صبغة اخرى صراع مذهبي طائفي بين السنة والشيعة بين الزيود والشوافع ، لكنه لم يكن صراعنا الحقيقي التي يجب علينا ان نخضه جميعاً ونكون ابناء الشعب اليمني والعالم العربي طرف واحد في مواجهة قطب واحد (أمريكا) مهيمن على العالم ناهب لثرواته ، متحكم في قرارته .
يتوجب اليوم على القوة الوطنية والمدنية في اليمن ان تقع في صف واحد في مواجهة مثل هذه المشاريع التدميرية للمجتمعات والدول ،يكون الصراع بين عصابة لا تريد دولة اتحادية ديمقراطية وبين السواد الاعظم من ابناء الشعب الباحث عن دولة حقيقة
بكل مقوماتها،كما ان صراعنا يكون مع هذه النخب التابعة التي تعمل في مصلحة الخارج اكثر من مصلحة شعوبها .
ان هذه الحرب التي نخوضها حالياً لم تكن حربناً اذا حملت طابع مناطقي و طائفي ومذهبي وهي حربنا اذا حملت طابع البحث عن الدولة .
لا يمكن للمجتمع الدولي ودول التخلف العربي بقيادة مملكة ال سعود ان تحل مشكلة اليمن ،فامجلس الامن لا يمكن لنا الرهان عليه في حل مشاكل بلادنا ،لان قرارات مجلس الامن تصيغها الولايات المتحدة وتلعب في هذه القرارات في ما يخدم مصالحها ،الدليل الاكبر على عدم وجود مايسمى مجلس امن او امم متحدة هو احتلال تمكين اسرائيل من السيطرة على الاراضي الفلسطينية وغزو العرق وتدميره ، مشكلة اليمن هي في الداخل ولا يمكن ان يأتي الحل من الخارج ،فالخارج يعمق الازمة ويشعل الصراعات ويدمر هويات وتاريخ وحضارات مثل اليمن وبلاد الشام والعراق.