خلل لا تعترف الشرعية به
هناك خلل لاتعترف الشرعية به ، ولا تقر أن وضعها المهترئ وصراعاتها البينية ومساهمتها في إنسداد الافق، يمد الحوثي بكل أسباب البقاء ويضعف شعبياً فرص مقاومته.
الخارج لن يطأ أرض اليمن بجنوده، وهو يدرك كلفة ذلك، والأطراف الداخلية المناهضة للحوثي لم تصل بعد إلى حد التوافق على إعادة ترتيب سُلَّم الأولويات بتجميد خلافاتها، أو عقلنة إدارتها لتلك التباينات خارج العنف والمكايدات وصناعة الكمائن ، والتفرغ في بحث كيفية إلتقاط اللحظة الإستثنائية الدولية، الخاصة بإضعاف وعزل الحوثي ، وإستكشاف آلية عمل ، تستفيد من الخارج ولاتلغي نفسها ، وتضع كل رهاناتها على خارج ربما يحارب من أجل مصالحه، ولكنه لن يضحي في مطلق الأحوال، دفاعاً عن مصالح قوى لم تنجح في تقديم نفسها كمشروع بديل.
على الشرعية والإنتقالي -وهنا لا أستخدم لغة توجيهية ولكن إستشرافية- أن يبحثا عن التقاربات ويسوغها ومعهما الحراس ميثاق عمل : سياسياً يقوم على الإعتراف بحقوق الآخر ، وعسكرياً بضخ كل القدرات في معركة ذات هدف واحد، إقصاء الحوثي كإنقلاب وإستعادة الدولة.
مرة أُخرى التصريحات الحكومية الشرعية الفرائحية بقرار تصنيف الحوثي إرهابياً، لايلغي دورها كطرف أصيل في تغيير موازين القوى.
اللغة الجديدة المتطابقة بين أهم الأفرقاء : رئيس الإنتقالي ورئيس مجلس القيادة وحراس الجمهورية ، ربما تبعث إشارة إلى أن ممكنات هذا التوافق، للإطاحة بالحوثي بات البند الأول على جدول أعمال جميع الأطراف ، ومادون مثل هكذا برنامج مشترك ، سيبقى الحوثي يؤرق الجميع معارضة وشرعية وحقوق سياسية مستحقة.
خالد سلمان