إرتباك
وزير خارجية السعودية في مقابلة صحفية تُنشر لاحقاً ، رفع منسوب القلق تجاه ماتشهده منطقة البحر الأحمر من مواجهات مسلحة ، ومع ذلك مازال يمسك العصا من الوسط فهو أدان قصف خطوط الملاحة وأدان القصف الإمريكي للحوثي.
إلى هنا الموقف المتوازن ربما يخدم سياسة النأي بالنفس ، أما مصدر الإرتباك :
عمل السعودية على إضعاف وحدة الجبهة المناهضة للحوثي، من خلال تغذية إنقسامات الجنوب ، وتخليق مسميات وكيانات متعددة، وصناعة مواجهات سياسية في طور التحول إلى صدام عسكري ، كما حدث مؤخراً في حضرموت بين درع الوطن والنخبة.
السعودية تذهب بعيداً في صناعة أزمة تمثيل ، ومعارك مفتعلة مع أكبر وأهم قوة ضاربة ،القوات الجنوبية ، حد إعلان سلخ المناطق الشرقية وخلق أدوات لها وإن كانت هشة، في تسمية مجالس المناطق وصولاً إلى ردفان والضالع ويافع المعقل التاريخي للإنتقالي .
السعودية وهي تمضي في تمزيق مايمكن وصفه بعامل قوة يعزز موقفها السياسي ، فهي بالنتيجة بالتخلي عن مثل هكذا قوة متماسكة موحدة في الجنوب ، تضعف نفسها وتُسقِط من يدها ورقة إمكانية الحل المتوازن، الذي يحمي أمنها القومي.
خالد سلمان