تعز _ ضحية ابنائها!!!
كم هو المشهد مؤلم ومحزن ان تتحول مدينة الأحلام والجمال، والثقافة، والعلم، والعز، والسلام ” تعز الحالمة ” إلى مدينة أشباح، وموت، ودمار، وخراب، تكبلها خفافيش الظلام من الداخل وعلوج الامامة والرجعية البائدة المركبة بعقلية طائفية، ومناطيقة حاقدة من الخارج. كلاهما تجمعهما ديمغرافية الهضبة بكل مساوئها سلوكا واهداف بطابع ( جهوي، قبلي، مناطيقي، عنصري، نهبوي، عبثي، …. الخ )
فيما إنقسم ابنائها بين طرفي الجناة عليها للمشاركة في وادها وقتلها ولم يشفع لها عندهم ماقدمته لهم من عطاء (علمي، وثقافي، وأدبي، وفكري، وفنى، ومهني، و… لخ) طالما منحته لهم دوما لتراهم يوما كبار بحجمها، وعظمتها، المتمثلة بعمقها الاستراتيجي للجمهورية اليمنية (ديموغرافيا، وجيوسياسيا، واقتصاديا، وثقافيا، وفكريا، وعلميا،.. الخ) لكنها للأسف نكبت بابنائها.!!!
لقد حوصرت ولا تزال من خارجها بعلوج الإمامة الكهنوتين اتباع الفرس وبمعية من خذلوها من ابنائها ممن استحبوا العبودية ورضوا لأنفسهم الدونية، والتبعية لجماعة سلالية عنصرية ترى في ذاتها صفات العلو والاصطفاء دون عموم أبناء الشعب!! وجعلت منهم أدوات وأجراء لقتل إخوانهم من أبناء المحافظة المدافعين عنهم وعن الحرية، والكرامة، والنظام الجمهوري… كما جعلت منهم معاول هدم وارهاب، وتخريب، لمدينتهم. خدمة لمشروعها السلالي الثيوقراطي المتخلف وبما يخدم المشروع (الصهيو أمريكي إيراني ) في المنطقة.
إن ما يزيد القلب ألما وحسرة هو عدم إدراك ابناء تعز لحقيقة واهداف الصراع والحصار المطبق على المحافظة من قبل خفافيش الداخل وعلوج الخارج طوال ما يقارب عقد من الزمن نعم لم ندرك نحن ابناء تعز خفايا ما يحدث بعد كل ماحصل ويحصل ولست هنا بصدد التذاكي والاستعراض او استغباء الآخرين والانتقاص من وعيهم!! ولكنها الحقيقة القائمة المتمثلة بتمترسنا خلف تلك الاطراف وبقوة السلاح نقتل بعضنا بعضا تحت تاثير شعارات كاذبة وزائفة بل ومفضوحة تتجلى بتبعية النافذين في المحافظة لعقلية عصابة الهضبة وتعمل جاهدة لخدمة مشروعهم التسلطي على الشعب تحت تلك الشعارات الرنانة الزائفة ؟؟!!
إن طرفي الخفافيش والعلوج، وثالثهم العفافيش، تجمعهم عقلية وثقافة، ونضرة واحدة تجاه الشعب واقصد هنا بذلك قيادات تلك القوالب ذات الولاء الأعمى لحكام الهضبة بمختلف صورهم وقوالبهم ؟!! ولا اقصد بالضرورة عموم الجماهير المختزلة في ايطار تلك القوالب (إخوان، حوثة، مؤتمر ) التي بنيت ثقافتها على قاعدة “نحكمكم او نقتلكم” ولا شيء سوى ذلك، وان اختلفوا فيما بينهم أتخذوا من الآخرين وقودا لمعاركهم كما هو حاصل تماماََ في تعز اليوم !! وفي نهاية المطاف تجمعهم العنصرية، والمناطيقية ويتحالفون ضد ابناء الشعب كما فعل عفاش مع الحوثيين وقبل ذلك مع الإخوان في تحالفهم ضد ابناء الشعب؟؟!!
ويبقى الدور الساذج مهمتنا دوما ذلك أن نكون مجرد اتباع لهم نقاتل وفق اهدافهم ورغباتهم ودون قائد يحمل مشروع وطني او هدف شريف ذات صلة بمصلحة الوطن والشعب يجمعنا. فأين الإدراك والوعي اذاََ منا ؟!! والذي يقودنا هو من يقتلنا وينتهك كرامتنا، وحريتنا، وعرضنا، ويعبث بمقدراتنا، ومواردنا، ويسرقنا، ويمارس اذلالنا، ولا يثق فينا، او يقبل بمشاركتنا له في السلطة والثروة. وإذا اقتضت مصلحته ان يمنحك منصب ما “شكلي” لهدف ما في رأسه حط على رأسك “مشرف ” وجعلك مقيد بامره وقرارته القادمة من الهضبة في أقصى الشمال ليسمح لك ان تاخذ دورة مياه او لا؟؟!! إنها غاية السذاجة والسخف والحماقة تفتك بنا وحسبنا إننا ابناء ثقافة وأدب وفكر؟؟؟!!! تبا لها من ثقافة وادب ورجولة..
عبدالسلام السامعي.