هيمنة الأنظمة تقلص الواقع الدرامي.
#اركان السامعي
ما يعيق عملية إبداع الدرامه اليمنية من إخراج، إنتاج محتويات وافكار هادفة تعالج الواقع التاريخي المعاش على حقيقته من حيث الأهداف والأفكار هي
هيمنة الأنظمة ،سياسة القنوات الفضائية التي لا تعطي مساحة كافية من الحرية والتعبير لكتاب، مخرجيين المسلسلات اليمنية من إخراج محتويات هادفة تحسن المستوى الدرامي بطريقة غير مألوفة.
وهذا هو السبب الرئيسي الذي يعمل على إنحطاط الواقع الدرامي في بلادنا رغم أن هناك الكثير من الأفكار والقضايا التي تتيح المجال للسينما اليمنية الإبداع في الأداء والتمثيل وتقديم محتويات غير هابطة.
والهبوط في مجال السينما يدل على عدم قدرة الكاتب والمخرج من تقديم محتويات لها علاقة بدوافع المشاهدين من حيث الفكرة والمضمون
لأن المجال الدرامي هو المتنفس الذي يعبر عن ما يجول في نفسية المشاهدين
فمثلاً لو تناولت الدرامه اليمنية فكرة فتح الطرقات وكيف يعاني المواطن اليمني من مشقة السفر وخصوصاً المرضى الذين يسافرون عدة ساعات يومياً من أجل الحصول على العلاج في ظل مرحلة الحصار الذي يغلق كل الطرقات التي قد تخفف الكثير من معاناة الناس .
ولا تقتصر فكرة الكاتب والمخرج على هذا الجانب فقط بل هناك الكثير من المواضيع والأفكار التي لها إرتباط برغبات المشاهدين ونوازعهم النفسية.
حيث أن صورة الدرامه اليمنية تقتصر على عدة برامج من بين كل البرامج الرمضانية لهذه السنة ،خاطرك مجبور وطائر السعيدة ومسلسل دروب المرجلة هذه هي البرامج التي تحظى بقبول لدى المشاهدين من بين كل البرامج اليمنية الأخرى.