هل نحتاج في تعز إلى إزاحة محافظ أم منظومة من الفساد
كتب/ جمال الصامت
سيذهب محافظ وسيأتي آخر والفساد هو نفس الفساد على هذا النحو تعيش محافظة تعز ،التي تعد المحافظة الأعلى نسبة في اليمن من حيث عدد المحافظين الذين تداولو على إدارتها منذ بداية الأزمة اليمنية إلى اليوم ،وأستغرب من إلقاء اللوم على المحافظين فقط دون النظر الى المنظومة التي تحيط بهم ،الخلل ليس من المحافظ بمفردة فلا يعقل أنه لا يوجد من بين كل أولئك المحافظين من كان جيداً ولو وأحد.
ولا أعتقد أن أزاحة المحافظ الحالي حلاً نهائي لمشكلة الفساد لأن الفساد قد أصبح وباء من أكبر مسؤول إلى أصغر موظف
،سيذهب محافظ وسيأتي آخر والفساد هو نفس الفساد ،فما الفائدة من أستئصال الورم إذا كان المرض قد انتشر في كامل الجسد.
وقد نظن أن حالة الفساد والفوضى في تعز تسير بشكل عشوائي وما أن نتمعن وندقق نجد أن الفساد في تعز أصبح منظومة متكاملة تدار من حزب فرض نفسه سلطة أمر واقع في تعز مستوقياً بقوة السلاح
،وليضمن ذاك الحزب بقاء سيطرته على محافظة تعز يقوم برعاية ومباركة الفساد ،طالما وهو في الصالح العام للحزب وأعضائه.
إذا أردنا القضاء على الفساد في تعز علينا بإسقاط منظومة الفساد على رأسها أم الكوارث “المحاصصة الحزبية” التي يمتلك فيها حزب سلطة الأمر الواقع نصيب الأسد.