المناضل أديب العيسي ليس مجرد منصب محافظ محافظة أبين، وإنما بصمة ستخلد في ذاكرة التاريخ .
محمد جلال
فعلًا عندما نتحدث عن هذا المناضل وماقدمه للوطن لأعوام عديدة من استبسال ونضال وتضحيات بشكل كبير، معرضًا نفسه لأخطر الظروف وأصعبها ضراوه، وكذلك عند الحديث عن ماتعرض له من اعتقالات ومحاولات اغتيال خلافًا للحروب النفسية التي تعرض لها من الحكومات السابقة الظالمة .
وعندما نجد هذا الشخص بعد كل هذه المعاناة التي تعرض لها بسبب تمسكه بمبادئه، ومعارضة الظلم والتعسف والاقصاء للشعب الجنوبي، نجده شامخًا رافع الرأس، ولم يثنيه ماتعرض له عن الثبات على مبادئه والصمود لتحقيق العدالة للشعب الجنوبي واسترداد حقوقه المسلوبة صلبًا ضد كل التحديات والصعوبات والمعوقات .
وكذلك في حرب (٢٠١٥م) لم يقف ليكتفي بما قدمه هذا البطل قبل الحرب، ولكن كان من أوائل من خرجوا للقتال ضد المليشيات الحوثية وحلفاءهم، قاد العديد من الفرق النضالية الشبابية في الحرب وكان لهم خير قائد ومرشد ومعلم ومحفز .
وبشهادة من كانوا معه فانه كان نعم القائد والأخ والصديق لهم فقد كان يخاف على أفراده أكثر من نفسه ويضع لهم الأولوية في أي شيء حتى الأكل والشرب، كما قدم الدعم المادي للشباب آنذاك أيضًا قبل أن يأتي الدعم من أي جهة أو دولة .
وإن تحدثنا عنه الأن فإنه لم يذخر خبرته الكبيرة والطويلة في السياسة لنفسه، بل لازال يقدم ويضع الخطط التي من الممكن أن تسهم في بعض الأصلاحات الأقتصادية والخدمية في إطار رؤية مستقبلية صحيحة لها أسس وقواعد وثوابت حقيقية .
فعلًا استطاع المناضل البطل القائد أديب العيسي وضع بصمة مشرفة له في ذاكرة التاريخ .