مدارس حوثية في عدن: كارثة!
**********
خالد سلمان
يد رخوة في عدن، الحوثي يتغلغل رويداً رويداً يبني خلاياه في المدارس ،
يستثمر في تدمير عقول الجيل، ويضخ المال في المدارس الخاص، يعبث بأريحية وخارج دوائر القلق.
في عدن مدارس موازية لا تخضع للدولة ، ومناهج لاتمارس عليها وزارة التعليم الرقابة المسبقة.
في عدن الكل يعد نفسه لحرب دينية بلا أفق سياسي، حرب إبادة متبادلة بين هذه المذاهب حتى آخر رجل.
في عدن كشفت قناة الحدث نقلاً عن مصدر مسؤول في التربية، عن كارثة وشيكة الوقوع ، عن مدارس خاصة تدرس المناهج الحوثية، وعن مطابع تجارية تطبع الكتاب المدرسي المحرف والمشبع بالبرود والكراهية .
في عدن للسلفيين مدارسهم، للمتشددين تموضعاتهم وللحوثيين معاقلهم التعليمية.
في عدن لا أحد يستشرف الخطر القادم، لا أحد يسأل من يمول هذه الثكنات التعليمية الحربية.
في عدن لم يرفع مسؤول سماعة الهاتف ، يتصل بقناة الحدث، يفتش عن مصدر المعلومات المدمرة ، يبحث عن تلك المدارس الحوثية، ويفتح ملف الإختراقات الرسمية.
في عدن يجب حظر المدارس المتشددة، والمناهج الموازية وإعلاء ثقافة التعليم المدني وفرض سلطة الدولة.
في عدن يختصمون على كل شيء تافه ثانوي ، يخوضون في حروب إقتسام المزايا الأراضي والمناصب ، تاركين ماهو أخطر جيل يُزرع تحت سقف جمجمته أحزمة ناسفة.
في عدن توجد كارثة.