أحمد طه المعبقي
العقل الشمولي والقروي الذي دعا الى اشهار ملتقى تعز الجامع ، وهو نفس العقل الشمولي والقروي الذي دعا الى اشهار المجلس الوطني لتعز ، الاختلاف فقط في اسماء المؤسسين والفترة الزمنية للاشهار ، بينما المشروع واحد ، يشكل تهديد للحياة السياسية والمدنية برمتها ،ويسعى الى اختزال تعز بزعامات فردية تحت يافطة ملتقى تعز الجامع و مرة اخرى تحت اسم المجلس الوطني ، على أي حال لا يحق لأي كان من كان الادعاء بأنه هو الممثل الوحيد لتعز وناطق باسمها ، فمن الصعب أن يكون الناس نسخة كربونية واحدة يسهل تذويبهم في كيان واحد .
مالفت انتباهي موقف السلطة المحلية والاحزاب السياسية من المشاريع الشمولية والقروية ، حيث حظي مايسمى بملتقى تعز الجامع بدعم مالي من قبل السلطة المحلية بتعز ، وبتأييد من قبل الحزب المسلح ، برغم من هذا لم يكتب لهذا الملتقى النجاح ، وهذا يرجع الى وعي أبناء تعز في اسقاط المشاريع الصغيرة ؛ عاود مرة أخرى اصحاب المشاريع الصغيرة محاولة اشهار مسمى جديد تحت اسم المجلس الوطني – الغريب في الامر بانه هذه المرة ، لم تتورط السلطة المحلية والحزب المسلح بتأييدهما للمجلس الوطني ، كما تورطا سابقا بدعمهما وتأييدهما لما يسمى بملتقى تعز الجامع ، برغم أنه مشروع المجلس والملتقى مشروع واحد ، لكن يبدو بانه موقفهما الرافض لتأسيس مجلس وطني جامع لأبناء تعز ناتج عن حساسيتهما من اسماء مؤسسي المجلس وليس من المشروع المعادي للحياة المدنية والتنوع والتعدد