اليوم الاربعون بتوقيت شرجب
——————————————-
اقولها جازما حاسما واثقا مؤمنا مؤقنا ان لا علاقة لشرجب في اغتيال المسؤول الاممي مؤيد حميدي وان جريمة اغتياله ستمر كما مرت جريمة اغتيال العميد الشهيد عدنان الحمادي والدكتور رضوان العديني وابو الصدوق والدكتور اصيل الجبزي.
ففي منظومة الطباشير الامنية والعسكرية تعودنا غياب الدولة وحضور الفوضى، ، طول الغفوة وقلة الصحوة ، غياب العدل وحضور المحاباة والانتهازية الحزبية ، غياب المهنية وحضور الغوغائية والعبثية ، في منظومة المرشد والمقر يتم اختزال الدولة والقانون والدستور والاعراف فيما يقوله ويقره المرشد والمقر ، ويختزل الناس في بعاااع الجماعة ، في منظومة الفرعنة التي تقول
(قَالَ فِرْعَوْن ُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ)
تكون الرؤية احادية ومرضية تشبه العيب الخلقي مستحيل الشفاء ،رؤية فقيرة الخيال ، معاوقة ومقاومة للتحديث والتجديد ، لهذا من الطبيعي ان يصير كل شي عبثي لا منطقي عنوانه الاقصاء والتهم الجاهزة لكل مختلف مع سلطة المرشد والمقر ..
لقد مضى اربعون يوما على غزوة شرجب ولا قاتل ظهر وبالتأكيد لن يظهر كما جرت العادة ، فقط هناك عدد يقترب من العشرين من ابناء شرجب في المعتقل تم اعتقالهم بطريقة همجية وقسرية وبلا مبرر قانوني او دستوري او اخلاقي او انساني* ، عندما يغيب البحث عن جوهر الجريمة وتحضر الهوامش يتوجب علينا ان نفهم ان هناك فشل وتمييع للحقيقة وان السبق الامني طلع زماميطي، سبق اقرب للضفعة والسلحة ، لم نرى نصر منصور ولا عقل عقلان ، وجماعة المقر حاوشين كيف يغطوها امام المنظمات الدولية.
*تذكرني غزوة شرجب بهذه القصة والتي فيها القاتل واضح المعالم واضح الصفات لكن امن وشرطة المقر عينها في اتجاه اخر لا علاقة له بالجريمة* تقول القصة:
دخل الزوج فوجد زوجته تبكي فسألها عن السبب فقالت أن العصافير التي فوق شجرة بيتنا تنظر ليّ حينما أكون بدون حجاب وهذا قد يكون فيه معصيةً لله .
فقبلها الزوج بين عينيها على عفتها وخوفها من الله وأحضر فأس وقطع الشجرة .
بعد أسبوع عاد من العمل مبكراً فوجد زوجته نائمة بأحضان عشيقها !
(لم يفعل شيئ سوى أنه غادر المدينة ثم ارسل لها ورقة طلاقها لاحقا.
وصل الرجل إلى مدينة بعيدة فوجد قائد الشرطة والامن وسيارات الجند تملأ المدينة ، ، فسأل عن السبب فقالوا له ان مسؤول مهم قُتل والان يبحثون عن القاتل ، في هذا الاثناء مرّ رجل يسير على اطراف اصابعه وفي يده مسبحة طويلة وله لحية طويلة تصل حتى السرة ، فسأل من هذا ، قالوا له هذا شيخ المدينة ويمشي على اطراف اصابعه خوفا ان يدعس نملة فيعصي الله!!
قال الرجل بلا تردد هذا هو القاتل وان كنت مدعيا فاقطعوا راسي ، ثم قال الرجل عندما يكون الكلام عن الفضيلة مبالغا به فاعلم انه تغطية لجرم ما.
*وفي غزوة شرجب تقول الرواية ان المستهدف من عملية الاغتيال هو صالح الشحطري قريب طارق صالح وكان بجوار المسؤول الاممي لكن الرصاصة اصابت المسؤول الاممي، استنادا لهذه الرواية فان التفسير المنطقي يقول ان من لديه فوبيا من طارق صالح هو الاقرب لفعل مثل هذه الجريمة.*
*في الختام نريد ان نرى الحقيقة كما يجب بين سطور ( احمد تربيع ) واعني احمد عثمان واحمد المقرمي وثالثهم ياسين التميمي بعد تلك الانتفاشة البائسة* .
—————————————–
أحمد سعيد
1/9/2023