جواد عبدالاله
بعد مرور 61 عام على أعظم ثورة في مسيرة النضال الوطني لتحرر اليمنيون من الاستبداد، يتذّكر اليمنيون اليوم أهم محطّات الثورة الشعبية المسلحة، والرموز الوطنية الهامة لها
“26 سبتمبر” الشرارة الأولى للثورة اليمنية التي انطلقت من مدينة مأرب ثمّ انتشرت لتؤجج غضبًا عارمًا في باقي المدن الشمالية، لمحاربة الامامة والتحرُر من الاستبداد والاستعباد، بعد كلّ النجاحات، والنكسات المتتالية في سنوات الحّبو السابقة، التي وقفت في وجه الثورة والثوريين أصحاب الأدوار الحقيقية في دُروب التغيير
بدأت مسيرة النضال الوطني في 1962/9/26م على يد مجموعة من الثوريين الأحرار في مدن وأرياف اليمن وبدعم من جمال عبد الناصر للثورة بما يقارب 70,000 جندي مصري، جرت معارك الحرب الضارية لدحر نظام الامامة،
المستبدّة الفاسدة، على درب الحرية والحق بجهود جبارة لإنقاذ اليمن المتهالك، ووصلت الحرب إلى طريق مسدود ضد الامامة بسبب السعودية التي بدعمها المتواصل للإمامة انهكت الجيش المصري وأثرت على مستواه
واستمرت ثورة سبتمبر في إلغاء العبودية ومحاربة النظام الإمامي الجاثم على الشعب منذ نصف قرن، لمدة ثمان سنوات، لتشق طريق الوطن وتمحي معها حمل ثقيل من معانات وجهل الشعب التي تسبب بها نظام الإمامة الملكي
وليستجيب التاريخ لإرادت الشعب النابعة من عمق معاناتهم الواضحة كالشمس الرفضة للعيش في أكناف الماضي
وانتهت ثورة سبتمبر المجيدة في عام 1970م بانتصار الجمهوريين وفكّهم الحصار الإمامي على صنعاء وينهي الانتصار معه سنوات مرهقة ومثقلة بممارسات قهر وتجويع في جزء كبير من المجتمع اليمني