نزار الشعبي
ليس مجرد قطعة أرض، إنه بيتنا وهويتنا وحياتنا، وعندما يتغنى به الشاعر ويصدح به الفنان، يصبحون صوتاً للشعب وممثلين له في العالم الخارجي.
وفي زمن الوجع والجراح والألم، تأتي كلمات الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان لتصف الوطن بكل جماله وروعته. وصدحت بها حنجرة الفنان الكبير وصاحب الحنجرة الذهبية ايوب طارش، معبراً عن حبه للوطن وانتمائه له.
فالكلمات التي تقول “ليس منا أبداً من فرقا، ليس منا أبداً من مزقا، ليس منا من يسكب النار في أزهارنا كي تحرقا” تعبر عن رغبة الشاعر في الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع، وعن رفضه لكل ما يؤدي إلى تمزيق الوطن وتفتيته.
ويجب أن نحتفظ بهذه الكلمات في قلوبنا ونسعى جاهدين لتحقيق ما يصفونه، لأن الوطن هو بيتنا وهويتنا وحياتنا. يجب أن نكتب هذه الكلمات في صفحات قلوبنا، وليست فقط في صفحات الكتب. لأن الوطن ليس مجرد قطعة أرض، بل هو المكان الذي ننتمي إليه والذي يحمل ذكرياتنا وأحلامنا وآمالنا. فلنحافظ على وطننا ولنحافظ على هذه الكلمات الجميلة التي تعبر عن حبنا له.
وعندما نحافظ على وطننا، فإننا نحافظ على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة. فالوطن هو الأساس الذي يقوم عليه المجتمع والذي يجب أن نحميه ونحافظ عليه بكل قوتنا وجهدنا.
ولكي نحمي وطننا، يجب أن نعمل معًا كأفراد وكمجتمع، ونتحد في وجه أي تهديد يواجهه. ويجب أن نعمل على تعزيز الوحدة والتضامن بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية والدينية والسياسية.
فلنحافظ على وطننا ولنعمل معًا لتحقيق ما يصفونه الشاعر والفنان، فالوطن هو الحب والانتماء والولاء، وهو بيتنا وهويتنا وحياتنا.