عوض كشميم
يخطئ من يعتقد إن حالة الجمود والسكون والقبول بالوضع القائم في الشمال منذ انقلاب مليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء بانه وضعا مقبولا لسلطة الأمر الواقع في عموم الشمال ، وقد تكشف زيف هذا الادعاء والاعتقاد الموقف الشعبي العام لمزاج الناس على الاقل في العاصمة صنعاء خلال اليوميين الماضيين أثناء الاحتفال بالذكرى ال 61 لثورة 26 سبتمبر المجيده ، ولعل ماعزز صمود وخروج الشعب احتفالا بالذكرى السبتمبرية بشكل عفوي ، ومن تلقى انفسهم انما يمثل تعاظم درجة الوعي الشعبي للعوام بالقيمة الوطنية في وجدان وضمير الشعب للثورة الأم ،هذا من جهة ، ومن جهة ثانية يعبرون عن تعاظم الرفض الشعبي لسلطة المليشيات القمعية الطائفية المعادية لكل قيم التطور ومنهجية ثقافة الدولة المؤسسية الحاضنة لكل شرائح المجتمع اليمني ، وقيم العدالة والمساواه …
لقد حاولت بروجندا الدعاية الموجهة لمشاريع الانقلابات ان تقدم صورة اخرى عن مسار الوضع في المحافظات الشمالية مغايرة لوعي الشعب بهدف اقناع العوام في بقية المحافظات بأن الشمال ليش اديهم مشكلة مع الانقلاب في صنعاء والدليل سكوتهم …!!؟
لكن عندما خرجت الجماهير ترفع صوت الرفض تحت راية اليمن الجمهوري ، وبلغت اصداءه عواصم دول العالم توارت المطابخ المظللة شريكة الانقلاب ، ولم يبقى حاضرا إلا اصوات الشعب الحي اليمني العظيم في كل مناطق اليمن شماله وجنوبه تحتفي بذكرى ( ايلول) ورجاله الابطال ك الشهيد البطل علي عبدالمغني والزبيري والقردعي _ رحمة الله عليهما_
وهجا واحتفالا بالقيم النبيلة وتضحيات الثوار تمجيدا للغايات الوطنية والارث الحضاري الثقافي التاريخي للانسان اليمني وتراثه الحضاري التليد ومن اقصى اليمن إلى اقصاه في هوية جامعة يختزلها التأريخ حاضرا وماضيا محال يتجاوزها الطارئون في المشهد المحلي والاقليمي والدولي ….
هكذا كانت رسالة ثلاثين مليون مواطن ومواطنه في ربوع اليمن السعيد دون ان تحاصرهم نتائج الحرب وافرازاتها العبثية التدميرية …
عاش اليمن .. عاش شعبه العظيم الصابر والمكافح .
كل الوقائع تؤكد ان ميلاد سبتمبر الثورة قادمة في صنعاء وكل مناطق الشمال بإذن الله وبيننا الأيام رفضا لعودة مشروع الإمامة ووجودها القمعي الطائفي بارادة شعب ، وانوغدا لناظره قريب .
عوض كشميم
حضرموت
من صفحة الكاتب على فيسبوك