المولد الكبير لآمال الشعوب
الكاتب عبدالله المخلافي
عندما شعشع فجر القومية العربية ولاح سناها البهي ،، تفتقت الأماني المأسورة. وتدفقت الينابيع المحاصرة لتدك معاقل الرجعية ،، وتنسف مشاريع التهجين والتطبيل. ليصبح الفرد العربي حرا أبيا كريما … بعد أن كان قابعا في سجون الظلم والقهر ردحا من الزمن … وفي ضحى القومية أشرقت أنوار تنظيم حر كريم. تنظيم الكرامة والشجاعة. تنظيم النزاهة والمواطنة المتساوية ،، إنه الحزب الاشتراكي اليمني ونحن نحتفل بذكرى تأسيسه المباركة … التي دفنت مشاريع التقزم. وأوجدت النظام الصارم الكافل لكل الحقوق … فلا مسؤول هنا يتطاول ،، ولا فقيه يسفه ،، ولاشيخ يتبجح … الكل سواسية … وهذا لعمري هو جوهر الإسلام الناس سواسية كأسنان المشط …. ولد الحزب الاشتراكي كبيرا وسيظل كبيرا … لأنه كبير في مبادئه … كبير في أفعاله ،، وكبير في تبني أنين المعذبين … لم يكن الحزب الاشتراكي تنظيما قويا فحسب …. بل كان كعبة لأحلام المسحوقين … وقبلة لأصوات الحرية ،، لذلك كان لزاما على رجال القومية المباركة أن يؤسسوا لهذا المنهاج السوي المتكفل للناس بحريتهم وكرامتهم وعزتهم … ومهما حاول الموتورون أن يخمدوا نوره سيأبى التنظيم إلا أن يتم نوره وأهدافه ولوكره الرجعيون المقامرون … ولوكره المتزمتون الفاسدون … ولو كره المتغطرسون المارقون … إنه النور الوضاء ،، والقلعة الشماء ،، والفكرة العصماء ،، وما عليكم أيها المتشنجون إلا أن تقتبسوا من نوره لعلكم تفهمون ،، وأن تتوضأوا ببهائه لعلكم تعقلون. ألم يقل شوقي أمير الشعراء : الاشتراكيون أنت إمامهم …. وهو يمدح النبي. وكفى بهذا شرفا وسؤددا … عاش الحزب الاشتراكي أبيا كبيرا كما ولد … وسلام عليه في حين وآن … رحم الله الزعيم عبدالناصر والرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي ،، والمفكر النابغة عبدالله باذيب والرائد التنويري عبد الفتاح إسماعيل ،، والفارس العظيم جارالله عمر ،، والبطل الخالد جمال قائد البلافي والاستاذ التربوي حسني الشامي وكل من تضطرم بصدره نيران الكرامة والحرية والإباء المنقطع النظير … وسيعلم الأقزام أن الاشتراكي لاتطوله الأوهام … فهامه مرفوعة تناطح السحاب…..
عبد الله عبده ناجي المخلافي (ابوأثيل)
الذكرى ال 45 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني